أقدمت الهند، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، على نشر أنظمة دفاع صاروخي جو – أرض، سريعة الاستجابة، ومتطورة من طراز "أكاش"، على حدودها مع الصين شرق منطقة "لاداخ" شمالي الهيمالايا، في الوقت الذي يتزايد فيه نشاط الطائرات المقاتلة والطائرات المروحية الصينية على طول خط السيطرة الفعلي (LAC)، الحدود الفعلية بين الهند والصين في منطقة "جامو وكشمير" المتنازع عليها.
"أكاش"، هو نظام دفاع جوي صاروخي أرض – جو متنقل متوسط المدى، تم تطويره محلياً من قبل منظمة البحث والتطوير الدفاعية في البلاد.
للرد على الاستفزازات: نقلت وكالة أنباء آسيا الدولية "إيه إن آي" عن مصادر حكومية (لم تسمّها) قولها "كجزء من أشغال البناء الجارية في المنطقة، تم نشر أنظمة دفاع جوي تابعة للجيش وسلاح الجو الهندي في المنطقة لمنع أي حادث مؤسف من قبل الطائرات المقاتلة الطائرات المروحية الصينية أو جيش التحرير الشعبي".
في وقت سابق، قال الجنرال فينود بهاتيا، المدير العام الهندي السابق للعمليات العسكرية، للأناضول: "رد فعل فريقنا سيكون فقط تجاه الاستفزازات، وفي حالة الظروف الاستثنائية".
مؤخراً، شهدت منطقة لداخ الحدودية بين الصين والهند، تصعيداً كبيراً بعد أسابيع من التوتر على الحدود بين البلدين.
رغم التهدئة: الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020، قالت وزارة الخارجية الهندية إن الصين جددت رغبتها في إنهاء التصعيد وفك الاشتباك على طول الحدود بين البلدين.
وأضافت، في بيان، أن تصريحات بكين، جاءت عقب اجتماعات رفيعة المستوى عقدت بين البلدين، عبر الفيديو.
اتفق الطرفان، على ضرورة تنفيذ هذا "التفاهم" بأسرع وقت ممكن، وفقاً للاتفاقيات والبروتوكولات الثنائية.
تأتي الاجتماعات بين الهند والصين، عقب اشتباكات حدودية جرت في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، وأوقعت 20 قتيلاً على الأقل في صفوف الجنود الهنديين.
ليس وليد اليوم: يعود التوتر بين الدولتين لأكثر من 7 عقود، حيث تدعي الصين بأن الهند تحتل 90 ألف كيلومتر مربع، من الأراضي الواقعة شمال شرقي الهند، بما فيها ولاية "أروناشال براديش" الهندية ذات الأغلبية البوذية.
فيما تدعي الهند، أن بكين تحتل 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها، بالإضافة إلى هضبة "أكساي تشين" بجبال الهيمالايا بما في ذلك جزء من منطقة لاداخ.
في 5 مايو/أيار الماضي، بدأت مناوشات في وادي غالوان بمنطقة لداخ، وبلغت ذروتها في 15 يونيو/حزيران الجاري بمقتل 20 من عناصر الجيش الهندي.
الثلاثاء 23 يونيو/حزيران 2020، توصلت الهند والصين خلال مباحثات عسكرية، إلى اتفاق لسحب جنودهما بشكل متبادل من المنطقة المتنازع عليها.