عاد فوجد أطفاله شباباً.. فيديو مؤثر للقاء شاب سوري بعائلته بعد 9 سنوات من الاعتقال بسجون الأسد

في لحظة مؤثرة التقى المعتقل المحرر ماهر العبدو بعائلته بجبل الزاوية بريف إدلب بعد 9 سنوات قضاها في سجون النظام السوري، إذ نجح الفريق التطوعي السوري "ماكينة الساروت" في الجمع بين المعتقل ماهر وأبنائه وأبيه وأهالي قريته.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/26 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/26 الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش
الشاب السوري ماهر العبدو يعود لعائلته بعد 9 سنوات من الاعتقال/مواقع التواصل الاجتماعي

في لحظة مؤثرة التقى المعتقل المحرر ماهر العبدو بعائلته  بجبل الزاوية بريف إدلب بعد 9 سنوات قضاها في سجون النظام السوري، إذ نجح الشاب السوري في العودة الى أحضان عائلته بعد أشهر من البحث عنهم.

صفحة رسمية لفريق تطوعي سوري وثّق لحظات اللقاء المؤثرة بمقطع فيديو نشرته صفحة الفريق الرسمية على موقع فيسبوك فور وصول ماهر لمنزله عبر سيارة ولقائه مع أبيه وأبنائه بعد تسع سنوات من غيابه عنه، حيث ظهروا في الفيديو وهم شباباً بعد أن تركهم صغاراً.

كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن ماهر خرج من سجون النظام السوري في أبريل/نيسان 2020، وبمساعدة الفريق التطوعي استطاع أن يلتقي بعائلته بعد أشهر من البحث.

ماكينة # الساروت

تعالو شوفو شو عملت ماكينة الساروت 😍بعد 9 سنوات إعتقال ماكينة_الساروت جمعت ماهر بأهلو 😍🤫.. مو قلتلكم إن وعدت أوفت ✌ساروتنا مصررر يضل عم يبكيني فرح

Posted by ‎فريق ماكينة الساروت Makinet Al-Sarout Team‎ on Tuesday, June 23, 2020

سجون الأسد: يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد وثقت، مطلع الشهر الجاري، ما لا يقل عن 147 حالة اعتقال تعسفي في سوريا في أيار/مايو الماضي، بينهم 10 أطفال وأربع سيدات.

فيما تشير الإحصائيات إلى نحو 130 ألف معتقل ومغيب قسراً يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والحرق، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي أكدت أيضا في إحصاءاتها أن أكثر من 14 ألف شخص -بينهم أطفال ونساء- قُتلوا تحت التعذيب داخل سجون النظام السوري منذ مارس/آذار 2011 وحتى مارس/آذار 2020.

فيما يقول محققون بالأمم المتحدة وناشطون حقوقيون غربيون إن النظام السوري اعتقل وعذب عشرات الآلاف منذ بدء الصراع في 2011.

وقالت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر عام 2018 إن أماكن وجود هؤلاء المعتقلين لا تزال مجهولة وغير معترف بها من جانب الدولة. وتوضح أن هؤلاء المدنيين "مختفون" وأن كثيرين منهم قد لا يكونون على قيد الحياة.

أما "ماكينة الساروت" فهي مبادرة إنسانية أطلقها الشاب السوري محمد حمزة وسماها باسم منشد الثورة السورية وأحد أبرز وجوهها عبدالباسط الساروت بعد وفاته بأيام في العام الماضي.

وفي وقت سابق تمكن الفريق التطوعي من جمع شاب سوري بعائلته بعد فراق دام 9 سنوات، حاله كحال كثير من السوريين الذين أجبرتهم ظروف بلدهم على تشتيت أفراد العائلة بين بلدان اللجوء المختلفة، وكان اللقاء مليئاً بالدموع والفرح، بحسب ما أظهره مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي. 

تحميل المزيد