تعرضت والدة وشقيقتا الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، إلى الضرب والسحل خلال وقوفهن عند سجن طرة، في محاولة منهن للحصول على معلومات حول الوضع الصحي للناشط المعتقل، وسط تقارير عن زيادة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل السجون المصرية، وحصده لمزيد من الأرواح بين المعتقلين.
"بلطجية" تهاجم العائلة: منى شقيقة علاء، نشرت في حسابها على موقع فيسبوك، مقطع فيديو قالت فيه إن والدتها، وهي الأستاذة في جامعة القاهرة ليلى سويف، تعرضت للضرب من قبل بلطجية، فيما تعرّضت منى وشقيقتها الأخرى إلى السحل، مشيرةً إلى أن كل ذلك كان يجري تحت أعين عناصر من الداخلية دون أن يحركوا ساكناً.
أوضحت منى أن عدداً من النساء هاجمنها ووالدتها وشقيقتها وضربنهن بالعصي، ونشرت في منشور آخر على حسابها صوراً تُظهر آثار ضرب وجروح أُصبن بها، مضيفةً أن حقائبهن تعرضت أيضاً للسرقة، وأنه تم ملاحقتهن حتى بعد أن ركبن في سيارتهن.
أضافت منى أن شقيقتها سناء تعرضت للضرب بالعصي على رأسها وظهرها، وقالت إنه عندما حاولت والدتها وشقيقتها الاحتماء عند بوابة السجن، "دفعهن عناصر الداخلية باتجاه النساء" اللواتي تهجمن على العائلة.
كانت والدة علاء قد أثارت تعاطفاً واسعاً على شبكات التواصل بعد نشر صورة لها وهي تنام على الأرض أمام السجن الموجود فيه ابنها، انتظاراً للسماح لها بزيارته في مايو/أيار الماضي، وذلك بعدما دخل ابنها في إضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله وظروف سجنه.
وكانت السلطات في مصر قد أعادت اعتقال عبدالفتاح، الذي سبق أن قضى 5 سنوات في السجن وذلك في سبتمبر/ أيلول 2019.
الخوف من كورونا: تأتي مطالب سويف وعائلات أخرى للإفراج عن المعتقلين في السجون وسط تزايد في تقارير وشهادات تؤكد تفشي فيروس كورونا داخل السجون.
"عربي بوست" كان قد نقل في نهاية مايو/أيار 2020 مناشدات من داخل سجن طرة، بعد تفشي الفيروس بين المعتقلين، وقال أحد السجناء إن أمناء الشرطة يقومون بتفتيشهم ذاتياً بشكل شبه يومي، ما يُعرِّضهم للخطر؛ لأن الأمناء يخرجون كلَّ يوم ويحتكون بالعامة، ما يرفع احتمالية حملهم للفيروس، وبالرغم من تشديد إدارة السجون على ارتداء الأمناء للكمامات الواقية فإن أمناء الشرطة -وفق المصدر- يتبادلونها فيما بينهم في "الورديات"، حتى لا يتعرّضوا للعقاب.
كانت سويف قد روت مشاهدتها أيضاً حول تعامل السلطات المصرية في السجون متحدثة عما قالت إنه "إهمال كبير" في التعامل مع الإجراءات الاحتياطية لعدم تفشي كورونا بين السجناء.
سويف أشارت إلى غياب عمليات التعقيم اللازمة، إضافة إلى عدم وجود فحص للسجناء الجدد للتأكد من خلوّهم من فيروس كورونا.
يُذكر أن سويف اعتُقلت في مارس/آذار الماضي رفقة شقيقة علاء، منى، وخالته الأديبة المصرية-البريطانية أهداف سويف، وذلك بعد وقوفهن أمام مجلس الوزراء في القاهرة، ومطالبتهن السلطات بحماية السجناء من تفشي فيروس كورونا، لكن السلطات أفرجت عنهن فيما بعد.