توعّد محافظ محافظة المحويت، شمالي اليمن، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، صالح سُميع، وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد بأنه سيبكي على اليوم الذي وطأت فيه قدمه سقطرى.
جاء ذلك في تغريدة له على تويتر، مساء الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، بعد سيطرة ميليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً على مركز محافظة أرخبيل سقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية واتهام السعودية بتسليم الأرخبيل لقوات مدعومة إماراتياً.
بن زايد سيبكي ندماً: قال سُميع: "خُذوا عني هذا واحفظوه لقوادم الأيام: سيبكي محمد بن زايد ندماً على اليوم الذي وطئت فيه قدمه سهول سقطرى وجبالها". ودعا المسؤول اليمني محمد بن زايد إلى "مراجعة مَن تجرّعوا ذلك عن بؤس ماضيهم في اليمن وأن يتعظ ويتعقل".
في تغريدة أخرى أوضح المسؤول أن "سقطرى كانت في الماضي وهي في الحاضر وستظل في المستقبل جزءاً صميماً من أراضي الجمهورية اليمنية، وأي تواجد أجنبي فيها سواء كان مباشراً أو غير مباشر لن ينفي حقاً في الحاضر ولن يشرعن للوجود الأجنبي في المستقبل".
كما أكد سميع، وهو أستاذ جامعي في القانون، أن ذلك ما تقضيه قواعد القانون الدولي العام، داعياً "اليمنيين الأباة" ألا تبتئسوا.
انقلاب على الشرعية: الحكومة اليمنية قالت، الجمعة، إن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على مؤسسات الدولة في محافظة أرخبيل سقطرى، وقصف المدنيين "اعتداء غاشم وتمرّد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية".
وتوعّدت الحكومة اليمنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، بأنه "لن يتم القبول بهذا الانقلاب أو التهاون معه".
إذ سيطرت قوات "الانتقالي" على مقر السلطة المحلية بسقطرى (جنوب)، عقب انسحاب القوات الحكومية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة.
كما اعتبرت الحكومة اليمنية في بيانها، الهجوم المسلح للانتقالي "والاعتداء الغاشم على المواطنين، يمثل الرد الفعلي العدواني والمستهتر على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع في أغسطس/آب الماضي)".
وقالت الحكومة إن "سيطرة الانتقالي على سقطرى تكشف حقيقة موقف هذه القوى المتمردة والطرف الداعم لها (في إشارة للإمارات)".
وطالبت "تحالف دعم الشرعية ممثلاً بالسعودية، وبحكم وجود قواتهم العسكرية في أرخبيل سقطرى، بتحمُّل مسؤولياتهم والتحرك العاجل والجاد لوقف صلف قيادة المجلس الانتقالي ومجاميعها المسلحة".
مؤامرة سعودية – إماراتية: من جانبها، أدانت أربعة مكونات وأحزاب يمنية بمحافظة المهرة شرقي البلاد، ما وصفته بـ"تآمر الاحتلال السعودي ووقوفه إلى جانب ميليشيات المجلس الانتقالي، لتقويض تواجد الحكومة الشرعية ومؤسساتها بمحافظة أرخبيل سقطرى".
حمّلت في بيان مشترك وصل الأناضول، ما تطلق عليه "الاحتلال السعودي الإماراتي وميليشياته المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب من الأحداث الجارية بسقطرى".
المكونات الموقعة على البيان هي: لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة (شعبية)، وفروع 3 أحزاب بالمحافظة هي المؤتمر الشعبي العام، والبعث العربي الاشتراكي، والوحدوي الشعبي الناصري.
فيما لم يتسنّ الحصول على تعقيب فوري من السعودية على هذه الاتهامات، غير أن الرياض سبق أن أكدت أنها تعمل بشكل محايد من أجل حل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.