الكتاب الذي يخيف ترامب سيُباع بالأسواق.. المحكمة تمنح مؤلفه مستشار الأمن القومي السابق حقَّ نشره

حكم قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة، بأن بإمكان مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون المضي قدماً في نشر كتابه الشامل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/20 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/20 الساعة 16:11 بتوقيت غرينتش
ترامب وبولتون/رويترز

حكم قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة، السبت 20 يونيو/حزيران 2020، بأن بإمكان مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون المضي قدماً في نشر كتابه الشامل، على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب لمنع الإفراج عن الكتاب بسبب مخاوف من إمكانية الكشف عن معلومات سرية.

انتصار لبولتون في مواجهة ترامب: حسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ" فإن قرار قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية رويس لامبرث هو انتصار لبولتون في قضية أمام المحكمة تضمنت التعديل الأساسي وشواغل الأمن القومي. 

لكن القاضي أوضح أيضاً مخاوفه من أن بولتون "راهن على الأمن القومي للولايات المتحدة" من خلال عدم المشاركة في عملية مراجعة ما قبل النشر، التي تهدف إلى منع المسؤولين الحكوميين من إفشاء أسرار سرية في المذكرات التي ينشرونها.

يمهد الحكم الطريق لقراء عام انتخابي أوسع وتوزيع مذكرات، من المقرر أن تصدر يوم الثلاثاء 23 يونيو/حزيران، ترسم صورة غير جذابة لعملية صنع القرار في السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب خلال عام ونصف العام المضطرب الذي قضاه بولتون في البيت الأبيض.

ومع ذلك، امتنع لامبرث عن الطريقة التي ذهب بها بولتون لنشر الكتاب. وقال لامبرث إن بولتون أخذ على عاتقه "نشر كتابه دون الحصول على موافقة نهائية من سلطات المخابرات الوطنية"، وربما تسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للأمن القومي.

لكن مع توزيع 200000 نسخة بالفعل على بائعي الكتب في جميع أنحاء البلاد، فإن محاولة منع الإفراج عنها ستكون غير مجدية، حسبما كتب القاضي.

كتب لامبرث في قرار الحكم: "يمكن لفرد واحد لديه كتاب في متناول اليد أن ينشر محتوياته على نطاق واسع من المقهى المحلي". "مع وجود مئات الآلاف من النسخ حول العالم – والعديد منها في غرف الأخبار". 

فضائح تفوق التصور: بدأت وسائل الإعلام تنشر التسريبات الأولى من مذكرات جون بولتون، وما تضمنته من ذكريات عن الفترة التي قضاها مستشاراً للأمن القومي في إدارة ترامب، لتكشف أن ثمة مزيداً من الفضائح التي تفوق كل تصور.

وفقاً لبولتون، أخبر ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الاحتجاز الجماعي للإيغور "هو بالضبط الشيء الصحيح الذي يجب القيام به"، وطلب من الزعيم الصيني مساعدته في إعادة انتخابه. وقال ترامب إنه يجب إعدام الصحفيين. ورأى أنه سيكون من "الرائع" غزو فنزويلا. كما أنه لم يكن مهتماً بنزع سلاح كوريا الشمالية، لكنه ظل مهووساً لشهور بالحصول على قرص "روكيت مان" موقعاً من المغني البريطاني إلتون جون لتقديمه هديةً لكيم جونغ أون.

ويقول بولتون في مذكراته إن ترامب كان يعتقد أن فنلندا جزء من روسيا، وإنه دافع عن السعودية في مواجهة الانتقادات التي طالتها بشأن الاغتيال البشع للصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، لتشتيت الأنظار عن الفضيحة الخاصة باستخدام ابنته إيفانكا ترامب لحساب بريد إلكتروني خاص لمتابعة وتسيير أعمال رسمية في البيت الأبيض. وهذه هي المقتطفات الأولى فقط من مذكرات بولتون.

جاءت الاستجابة حتى الآن سعاراً جماعياً للدفاع عنه من مؤيديه على تويتر وشبكات التلفزيون، وهو ما حدث من قبل مع مئات من التغريدات الفاضحة والتسريبات من الداخل. ففي نهاية الأمر، هذا رجل اقترح إلقاء قنبلة نووية للقضاء على إعصار جوي.

تحميل المزيد