تمدُّ العالم بأغلى أنواع صوف الكشمير.. قصة قطعان الماعز التي دفعت ثمن المواجهة بين الهند والصين

الخسارة في مواجهات الصين والهند كانت فادحة أيضاً على قطعان الماعز التقليدية التي تمد العالم بأجود وأغلى أنواع الكشمير.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/19 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/19 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
آلاف الماعز حديثة الولادة ماتت هذا العام لأن أغلب قطعان الماعز ظلت عالقة في الصقيع

تسببت المواجهات الأخيرة بين القوات الهندية والصينية في حدود البلدين بجبال الهملايا عن مقتل 20 جندياً هندياً، في أسوأ مواجهة بينهما منذ 60 عاماً، لكن الخسارة كانت فادحة أيضاً على قطعان الماعز التقليدية التي تمد العالم بأجود وأغلى أنواع الكشمير. 

تقرير لشبكة ABC News الأسترالية، الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، أوضح أن هذه المواجهات التي طالت شهوراً بين العملاقتين الآسيويتين، أضرت بالمجتمعات المحلية نظراً لوفاة عشرات الآلاف من صغار الماعز التي لم تتمكن من الوصول إلى أراضي الرعي الشتوي التقليدية، حسبما صرح المسؤولون والسكان. 

أجود أنواع الكشمير: لقرونٍ، جال الرحالة في هذه الأراضي التي تعلو العالم، وحول الحدود غير المرسمة للصين مع التبت، يرعون قطعان الماعز القوية المعروفة، والتي تنتج الصوف الشهير فائق النعومة المعروف بالباشمينا؛ أجود أنواع الكمشير. 

يستمد الكشمير اسمه من وادي الكشمير المُتنازع عليه، حيث ينسج الحرفيون الصوف ليصنعوا خيوط الغزل عالية الجودة والشالات الفاخرة التي تصل تكلفتها إلى ألف دولار للقطعة الواحدة في عواصم الموضة، وهي صناعة كبيرة في مجال تصدير الحرف اليدوية يعمل فيها الآلاف. 

زادت آخر جولات النزاع بين القوتين النوويتين المتناحرتين، من الضغوط القائمة بالفعل بسبب تغير المناح والخسارة طويلة المدى للأرض الرعوية لقبيلة شانغبا البدوية التي تربي ماعز الباشمينا. 

وفيات صغار الماعز: يقول رعاة الماشية إنه في ظل حظر الوصول إلى المناطق المعتادة للتزاوج والولادة من كلا الجانبين العسكريين، تموت الماعز حديثة الولادة بسبب البرد الشديد على المرتفعات العالية.

سونام تسرينغ، الأمين العام لجمعية التسويق التعاوني لمزارعي تشانجتانج قال: "أدى الحرمان من أراضي الرعي إلى ارتفاع وفيات صغار الماعز. والأمر مخيف للغاية، لم يحدث هذا من قبل".

كما أضاف أن آلاف الماعز حديثة الولادة ماتت هذا العام لأن أغلب قطعان الماعز التي تصل إلى 300 ألف، وتبلغ إنتاجيتها حوالي 45 طناً من الصوف عالي الجودة الأشبه بالريش، ظلت عالقة في الصقيع. 

بينما لم تدل السلطات في لياه عاصمة ولاية لداخ الواقعة تحت سيطرة الهند، بأي معلومات، وقالت إنها لا تزال تجمع البيانات. 

لكن المسؤولون في إدارة تربية الماشية في لداخ، قالوا إنه وفقاً للعاملين الميدانيين، فإن الوفيات فاقت بكثير النسبة المعتادة التي تتراوح من 5% إلى 10% من الصغار الذين يتراوح عددهم من 60 ألفاً إلى 80 ألفاً سنوياً. وقد تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن إدراة لداخ منعتهم من التحدث إلى الصحفيين، حسبما قالوا. 

تحميل المزيد