اتهم زعيم قبلي بارز في محافظة سقطرى اليمنية، مساء الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، في تصريحات تلفزيونية، السعودية بـ"تمهيد الطريق للمجلس الانتقالي الجنوبي، لاقتحام عاصمة المحافظة".
شيخ مشايخ سقطرى عيسى سالم بن ياقوت قال: "السعوديون يمهدون الطريق للمجلس الانتقالي (المدعوم من الإمارات) لاقتحام مدينة حديبو (عاصمة سقطرى)"، مضيفاً: "هناك تبادل أدوار بين السعودية والإمارات بالتآمر على سقطرى"، دون مزيد من التفاصيل.
بن ياقوت تابع قائلاً: "يتم تسليم رواتب المتمردين في سقطرى بعملة الريال السعودي وعبر القوات السعودية (المتواجدة بالمحافظة)".
فيما لم يصدر تعقيب من قبل الجانب السعودي حول تصريحات بن ياقوت، غير أن الرياض سبق أن أكدت أنها تعمل بشكل محايد من أجل حل الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
كما أفاد مسؤول حكومي يمني، في وقت سابق، بأن "قوات المجلس الانتقالي (الحزام الأمني) دفعت بتعزيزات عسكرية للمدخل الغربي لحديبو، وسيطرت عليه"، موضحاً أن هذه القوات "باتت على بعد نحو أربعة كيلومترات من وسط حديبو".
اتفاق التحالف العربي: فيما أوضحت مصادر لموقع الجزيرة الإخباري أن مسلحي المجلس الانتقالي استحدثوا 3 نقاط تفتيش في موقع "حيبق"، في غياب تام للقوات السعودية التي تراجعت إلى مقر قوات التحالف في سقطرى، مشيرة إلى أنه تم استقدام مجموعات مسلحة من محافظات يمنية أخرى إلى سقطرى في أبريل/نيسان 2020 فيما تطوق قوات المجلس الانتقالي حديبو بعد انسحاب القوات السعودية من النقاط العسكرية المحيطة بها.
هذه التطورات تأتي بعد ساعات من توقيع اتفاق بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، برعاية التحالف العربي (تقوده السعودية ويدعم الحكومة)، لتطبيع الأوضاع الأمنية بسقطرى.
فيما جاء اتفاق الأربعاء بعد يومين من اشتباكات بين قوات الحكومة والمجلس الانتقالي، أسفرت عن إصابة جندي حكومي وعنصرين من "الحزام الأمني"، فيما دفع المجلس بتعزيزات عسكرية وآليات إلى جبل حيبق، المطل على حديبو.
اقتحام حديبو: القوات الحكومية أفشلت، في 30 أبريل/نيسان، و1 مايو/أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعد التوتر بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل/نيسان، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم المجلس الانتقالي الانفصالي، لخدمة مخططات لمصالح إماراتية في اليمن، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.