مصر تفرض رسوم تأشيرة دخول على مواطني الدول الخليجية.. سبق أن طبَّقتها على قطر

أعلنت وزارة الداخلية المصرية فرض رسوم تأشيرة دخول لأراضيها على زائريها من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، اعتباراً من الخميس 18 يونيو/حزيران 2020.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/18 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/18 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
مطار القاهرة الدولي/ رويترز

أعلنت وزارة الداخلية المصرية فرض رسوم تأشيرة دخول لأراضيها على زائريها من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، اعتباراً من الخميس 18 يونيو/حزيران 2020.

ينص القرار الذي نُشر بالجريدة الرسمية في مصر على أنه يتم تحصيل رسوم تأشيرة دخول إلى مصر من مواطني مجلس التعاون الخليجي، وبالتحديد السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، بالإضافة إلى قطر، المطبَّق قرار تحصيل الرسوم تجاه مواطنيها منذ عام 2017.

كما نشرت الجريدة الرسمية في مصر قراراً آخر ينص على إعفاء السائحين القادمين للبلاد على متن الطيران المباشر إلى المحافظات السياحية من رسوم التأشيرة، وذلك حتى يوم تاريخ 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كم ينفق الخليجيون على السياحة بمصر؟ قبل ظهور جائحة فيروس كورونا توقَّع تقرير صادر بداية عام 2020 أن يصل إنفاق السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مصر 2.36 مليار دولار خلال عام 2020، بزيادة 11% عن عام 2019، مشيراً إلى أن السياح القادمين من السعودية سيقودون هذا النمو، بحسب ما ورد على موقع "بريكنج ترافيل نيوز".

ذكر التقرير أن السياح السعوديين قاموا بـ 1.4 مليون رحلة سياحية لزيارة مصر خلال عام 2019. وبحسب التقرير، يتوقع أن يصل عدد السياح السعوديين القادمين لمصر إلى 1.8 مليون فى عام 2024 بمعدل نمو 5% سنوياً.

فيما يتعلق بالإنفاق السياحي، أنفق السياح السعوديون 633 مليون دولار في عام 2019. ويتوقع أن ينمو الإنفاق بمعدل سنوي مركب 11% إلى 1.13 مليار دولار، حتى 2024 وفقاً لأبحاث كوليرز الدولية.

بينما قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن إيرادات السياحة في مصر ستشهد نمواً. وأوضحت أن الإيرادات ستنمو بمعدل 13% خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 29.7 مليار دولار، وذلك مقارنة بإيرادات السياحة فى عام 2019 البالغة 16.4 مليار دولار في 2019.

عودة السياحة إلى مصر:  من جهة أخرى، قالت الحكومة المصرية، الخميس 11 يونيو/حزيران، إنها ستسمح "بالسياحة الوافدة والطيران في المحافظات السياحية الأقل إصابة بفيروس كورونا"، اعتباراً من أول يوليو/تموز المقبل.

إذ أغلقت مصر مطاراتها في مارس/آذار ضمن إجراءاتها للحدِّ من انتشار الفيروس القاتل، لكن الإعلان المصري جاء في وقت لا تزال البلاد تُحقق فيه أرقاماً قياسية محلياً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، فقد سجّلت الأربعاء 10 يونيو/حزيران 1455 حالة إصابة، ليصل مجموع الحالات إلى حوالي 38200 حالة، وفقاً للأرقام الرسمية.

بينما قالت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، إن مصر التي لا تزال تكافح فيروس كورونا المستجد تستعد لاستقبال السياح مجدداً في أهراماتها، وعلى شواطئ البحر الأحمر، وفي الأقصر حيث الآثار الفرعونية، عبر التحضير لـ"ظروف صحية مثالية"، بحسب خالد العناني، وزير السياحة.

من بين 178 فندقاً طلبت السماح لها بالعودة إلى العمل، في مايو/أيار، حصل 73 فندقاً فقط على شهادة استيفاء الشروط الصحية، وفق العناني. وأكد الوزير أن السلطات المصرية ستُعلن شروط إعادة فتح الأماكن السياحية "خلال الأيام المقبلة"، ولكنه شدَّد على أنها "ليست في عجلة من أمرها".

وأضاف: "إننا ننتظر استقرار منحنى الإصابات" بالفيروس، مشيراً إلى أن الأرقام في مصر "منخفضة للغاية مقارنة بدول المنطقة والعالم".

تحفيزات خاصة: في محاولة منها لاستعادة السياحة الداخلية والخارجية التي توقفت تماماً بسبب انتشار فيروس كورونا، وضعت الحكومة المصرية خطة لتحفيز السياحة في الفترة المقبلة، تعتمد في الأساس على توفير إجراءات السلامة الصحية لطمأنة السياح، والترويج للمناطق الساحلية، مع حزمة تخفيضات على رسوم خدمات الطيران.

كما عقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري، اجتماعاً تنسيقياً مع محمد منار، وزير الطيران المدني المصري، تم خلاله الاتفاق على منح شركات الطيران تخفيضات بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء، و20% مقابل الخدمات الأرضية المقدمة بالمطارات في كل من محافظات البحر الأحمر، وجنوب سيناء، ومطروح، مع تقديم جميع التسهيلات اللازمة، وتسهيل إجراءات السفر والوصول، بهدف تشجيع الحركة السياحية إلى المقاصد الشاطئية في مصر.

تحميل المزيد