قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، إن الإدارة الأمريكية أوقفت محادثاتها مع الحكومة الإسرائيلية بشأن مخطط إسرائيل ضمّ أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية، لحين اتفاق أطراف الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطط.
الصحيفة قالت إن هذه المحادثات توقفت بسبب الخلافات المستمرة داخل الائتلاف الحكومي، خصوصاً المكونين الرئيسيين حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع ورئيس الوزراء المناوب بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي.
أضافت الصحيفة كذلك أن "الإدارة الأمريكية أوضحت أنه لا يمكن دفع هذه الخطة قدماً في ظل الانقسام بين الحزبين"، حسب ما أفادت وكالة الأناضول.
اجتماعات مكوكية: جاء القرار بعد عدة اجتماعات عدة جمعت نتنياهو ورئيس الكنيست ياريف ليفين، وغانتس، وأشكنازي، شارك فيها السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان.
وأشارت إلى أن محادثات نتنياهو وغانتس وأشكنازي، عُقدت مساء الأربعاء، دون مشاركة فريدمان.
4 سيناريوهات: صحيفة هارتس الإسرائيلية قالت إن نتنياهو عرض على غانتس 4 سيناريوهات مختلفة لضم المستوطنات، بدءاً من ضم 30% من الضفة الغربية، ووصولاً إلى خطوة رمزية.
الصحيفة أشارت إلى أنه في الوقت الذي "يميل فيه نتنياهو إلى الموافقة على بيان يؤكد قضية تطبيق السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية، دون ذكر إنشاء دولة فلسطينية"، فإن حزب "أزرق أبيض" لا يوافق على ذلك، حيث يؤكد غانتس أنه ملتزم بجميع مبادئ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دون استثناء.
فيما أكد مسؤول إسرائيلي لقناة 13 العبرية: "إن اللقاء انتهى دون اتخاذ قرار أو تقدم يُذكر بشأن التفاهم حول مسألة الضم"، لافتاً إلى أن لقاءات أخرى ستعقد بين نتنياهو وغانتس خلال الأيام المقبلة.
تراجع: موقع "إسرائيل اليوم" أكد، الأحد 14 يونيو/حزيران، أن خطة الضم الإسرائيلية لغور الأردن ومناطق واسعة بالضفة الغربية، سيتم تطبيقها على نطاق أضيق مما كان معتمداً، وعلى مراحل، بناءً على طلب من دول عربية معتدلة، كما وصفتها الصحيفة.
الموقع الإسرائيلي أكد تسريبات سابقة تفيد بخشية دول عربية من خروج الأمور عن السيطرة في الضفة الغربية، وكذلك مع عدم استقرار الأوضاع بواشنطن التي تشهد احتجاجات واسعة ويعاني رئيسها من ضغوط كبيرة، على وقع استحقاق انتخابي جديد، فإن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تطبيق خطة الضم ما بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول المقبلين، بشكل تدريجي، وليس دفعة واحدة كما كان مُعداً سابقاً.
مصادر الموقع الإسرائيلي أشارت كذلك إلى أن مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أصبح على علم بذلك، وأن مسؤولين من الدول العربية قد نقلوا له التفاصيل الجديدة.
وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، إن قامت إسرائيل بتطبيق خطتها لضم الضفة الغربية.