السجن لعم بشار الأسد في فرنسا.. باريس تقرر معاقبته بعدما بنى إمبراطورية مالية من أموال السوريين

قضت محكمة في باريس، الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2020، بسجن رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، وقرَّرت مصادرة جميع ممتلكاته الموجودة في فرنسا، حيث كان يُحاكم فيها في قضية "إثراء غير مشروع" بعد الاشتباه في أنه بنى إمبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/17 الساعة 12:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/17 الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش
رفعت الأسد عم رئيس النظام في سوريا بشار الأسد - مواقع التواصل

قضت محكمة في باريس، الأربعاء 17 يونيو/حزيران 2020، بسجن رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، وقرَّرت مصادرة جميع ممتلكاته الموجودة في فرنسا، حيث كان يُحاكم فيها في قضية "إثراء غير مشروع" بعد الاشتباه في أنه بنى إمبراطورية عقارية في فرنسا من أموال عامة سورية.

وكالة رويترز قالت إن المحكمة "قضت بإدانة رفعت الأسد في غسل أموال مع آخرين، وإنها حكمت عليه بالسجن 4 سنوات، إضافة إلى أنها قضت بمصادرة أحد الأصول العقارية لرفعت في لندن، والبالغة قيمتها 29 مليون يورو". 

من جانبه، قال محامي رفعت الأسد إن الأخير سيطعن على قرار المحكمة الفرنسية.

تبييض للأموال: تأتي محاكمة رفعت الأسد بعدما أمر القضاء الفرنسي، في ديسمبر/كانون الأول 2019، ببدء محاكمته بتهمة غسيل الأموال، عن طريق شراء عقارات ضخمة بقيمة 90 مليون يورو (99,55 مليون دولار) في فرنسا.

المحاكمة كانت تتعلق بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة للاحتيال الضريبي المشدد، واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016″، وهي اتهامات كان رفعت الأسد يرفضها.

كان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام دمشق، وقائد "سرايا الدفاع"، وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المُدمّر على مدينة حماة وسط سوريا عام 1982، والذي تشير تقديرات إلى أنه خلّف عشرات آلاف القتلى. 

حاول رفعت الانقلاب على شقيقه حافظ، ولم ينجح، وأُرغم على مغادرة سوريا إلى المنفى عام 1983، وعاش رفعت بين بريطانيا وفرنسا، ويشير محققون إلى تصريحات سابقة لعبدالحليم خدام (النائب الأسبق لبشار الأسد)، قال فيها إن حافظ الأسد دفع 300 مليون دولار لشقيقه رفعت عام 1984، كطريقة للتخلص منه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضده.

أما وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، فقال إن "رجال رفعت الأسد نقلوا عربات محمّلة بالنقود من البنك المركزي السوري، إضافة إلى ممتلكات ثقافية". 

إمبراطورية مالية: خلال إقامته في أوروبا مع زوجاته الأربع وأولاده البالغ عددهم 16 ولداً، وحاشية يبلغ عدد أفرادها حوالي 200 شخص، جمع رفعت الأسد ثروة عقارية أثارت الشكوك، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

في فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالي 40 شقة في أحياء راقية بالعاصمة، بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز، قرب باريس، ومكاتب في ليون وغيرها.

تصل إمبراطورية رفعت العقارية حتى بريطانيا في جبل طارق، خصوصاً في إسبانيا، حيث يملك أكثر من 500 عقار، تقدر قيمتها بـ691 مليون دولار، تمت مصادرتها في 2017.

كان رفعت الأسد يقول إنه "جمع ثروته من هِبات من العائلة المالكة السعودية، تصل إلى أكثر من مليون دولار شهرياً"، لكن رغم تقديم محاميه وثائق تثبت تلقّيه هبات تصل إلى نحو 25 مليون دولار بين 1984 و2010، سجّل المحققون تحويلات بقيمة 10 ملايين دولار فقط من السعودية.

تحميل المزيد