بدا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في حالة معنوية عالية، وقد تخلى عن ردائه المعتاد وارتدى بدلاً منه قميصاً أبيض خلال اجتماعٍ له مع المكتب السياسي لحزب العمال في البلاد.
تقيَّد كيم جونغ أون بالتباعد الاجتماعي مع زملائه، على الرغم من عدم وجود حالات كوفيد-19 مؤكدة رسمياً في كوريا الشمالية، ولم يلتزم مسؤولو الأحزاب بالتباعد، بل جلسوا جنباً إلى جنب مباشرة، حسب تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية.
يأتي هذا الاجتماع عقب أسابيع من ادعاء إصابة زعيم كوريا الشمالية بمرض خطير، حيث اختفى كيم من الإعلام المحلي لأسابيع، ما أثار موجة من التكهنات بشأن صحته ومكانه، والمخاوف بصدد إمكانات الدولة المسلحة نووياً في حال مجيء خلف له على نحو مفاجئ.
لكن في يوم السبت 6 يونيو/حزيران، نشر الإعلام المحلي صوراً لكيم خلال مراسم قص الشريط في أثناء افتتاح مصنع سماد.
أظهرت الصور التي نشرتها وكالات الأنباء التابعة للدولة، يوم الإثنين 8 يونيو/حزيران، كيم وهو بصحة جيدة في أثناء حضوره الاجتماع الثالث عشر للمكتب السياسي.
تواجه كوريا الشمالية وقتاً يسوده الشك على الصعيد الاقتصادي في خضم جائحة كوفيد-19 العالمية التي تزيد من الضغوطات على اقتصاد كوريا الشمالية، الذي ضُرب بالفعل بالعقوبات الدولية الهادفة إلى إيقاف البرنامج النووية.
وكالة الأنباء KCNA أفادت بأن الاجتماع ناقش "القضايا الحاسمة التي تظهر في أثناء تطوير الاكتفاء الذاتي الاقتصادي بالبلاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين".
لم يذكر كيم النقد المتزايد من جانب كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية أو الفارين الذين يدعونها بالوطن.
لعدة أيام، انتقدت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وهددتها بإغلاق مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين وغيره من المشروعات، إذا لم توقف الهاربين من إرسال منشورات معلقة على بالونات ومواد أخرى إلى الشمال.
الإثنين 8 يونيو/حزيران، لم تردّ كوريا الشمالية على مكالمة هاتفية روتينية من مسؤولي كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ 2018، حسبما قالت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية.
الوزارة قالت إن كوريا الجنوبية لا تزال ملتزمة بالاتفاقيات بين الكوريتين، وإنها تنظر في اقتراح قانون يمنع المجموعات من إرسال المواد إلى كوريا الشمالية.
ركز تقرير وكالة KCNA للاجتماع الثالث عشر للمكتب السياسي، على القضايا الاقتصادية المحلية، ومن ضمنها الصناعات الكيميائية وإنتاج الأسمدة بصفتهما "دفعة للاقتصاد الوطني".
الاجتماع أكد بناء منازل سكنية كوسيلة لتحسين مستوى معيشة مواطني كوريا الشمالية.
لم يخرج كيم في الأشهر الأخيرة إلا مراتٍ قليلة على غير العادة، وقد أثار غيابه عن المشهد خلال عطلة رئيسية، التكهنات بشأن حالته الصحية، في الوقت الذي زادت فيه العاصمة بيونغ يانغ التدابير المتخذة ضد جائحة كوفيد-19.
في حين تقول كوريا الشمالية إنها لا تملك حالات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، قالت وكالة الاستخبارات الرئيسية في كوريا الجنوبية، إنه لا يمكن استبعاد تفشي الجائحة.