ذهب ليلاً ولم يعرفه أحد.. فنان مجهول يرسم الأمريكي “فلويد” على الجدار العنصري الفاصل بالضفة الغربية (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/08 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/08 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش
الرسمة بريشة مجهول الهوية بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة/الأناضول

رسم فنان مجهول الهوية، صورة للمواطن الأمريكي جورج فلويد، الذي قتل على يد عناصر من الشرطة الأمريكية، على جدار الفصل الإسرائيلي بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

منذر عميرة منسق "لجان المقاومة الشعبية"، المناوئة للاستيطان والجدار الإسرائيلي في بيت لحم، قال إن الرسم هو "رسالة تضامن من الشعب الفلسطيني المضطهد، للمضطهدين في الولايات المتحدة الأمريكية".

 حول هوية الرسام، قال الناشط الفلسطيني عميرة  "إنه جرى رسمها ليلاً، والرسام مجهول الهوية، منذ حادثة مقتل فلويد، نظّمنا عدداً من الفعاليات المنددة بالممارسات الأمريكية بحق أصحاب البشرة السوداء، والرسمة جزء من التضامن".

وأسفر مقتل جورج فلويد في 25 مايو/أيار الماضي، على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، عن ردود فعل غاضبة محلياً ودولياً.

ومنذ مقتله، خرج عشرات الآلاف في مختلف دول العالم، وبالمدن الأمريكية في تظاهرات كبرى متحدين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية.

 تابع الناشط الفلسطيني عميرة "نعتبر ما تقوم به إسرائيل جزءاً من السياسة الأمريكية، وتضامناً مع جورج فلويد ليس شخصياً، لا هو محاولة خلق تحالف دولي ضد الظلم الذي تقوده الولايات المتحدة تحت عنوان: تحالف المضطهدين".

 منذ بناء الجدار العازل، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى خطّ رسوماتهم على الجدار، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.

 بداية الجدار: بدأت إسرائيل ببناء الجدار بين الضفة الغربية وإسرائيل عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، ويطلق الفلسطينيون عليه "جدار الفصل العنصري".

  تقديرات قالت إن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة خلف الجدار، تبلغ حوالي 680 كيلومتراً، أي إنه يلتهم نحو 12% من مساحة أراضي الضفة الغربية.

 عام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قراراً استشارياً يقضي بإدانة وتجريم الجدار، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافياً للقانون والشرعية الدولية.

تحميل المزيد