نقلت صحيفة New York Times الأمريكية، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، شهادة صديق قديم لجورج فلويد كان في سيارته أثناء مواجهة الأخير مع الشرطة والتي انتهت بمقتله، إذ قال إن صديقه "حاول إنهاء المشكلة التي حدثت بينه وبين أفراد الشرطة بطريقة سلمية ولم يقاومهم بأي شكل".
موريس ليستر هول، وهو شاهد رئيسي على الحادثة، روى للصحيفة بعض تفاصيل المواجهة المميتة قائلاً إن صديقه حاول إظهار أنه لا يقاوم ضباط الشرطة بأي شكل خلال عملية اعتقاله.
فيما سمع هول جورج وهو يتوسل إلى الضابط ديريك شوفين (الذي وضع ركبته على رقبته) قائلاً: "ما الحاجة لكل ذلك أيها الضابط؟"، مشيراً إلى أنه استنجد بالناس للحصول على المساعدة من أي شخص لأنه كان يحتضر.
مضيفاً: "سأتذكر دائماً الخوف في وجه فلويد وهو يبكي".
الجدير بالذكر أن المدعي العام لمينيسوتا كيث أليسون عدّل تهمة شوفين من القتل من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، ووجّه أيضاً تهماً للشرطيين الثلاثة الآخرين المشاركين في الاعتقال، وهم تو ثاو، ألكسندر كوينغ، وتوماس لين.
مقتل فلويد: يُشار إلى أن مقتل فلويد أشعل احتجاجات غاضبة تتواصل منذ نحو أسبوع والتي تتحول أحياناً إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مينابوليس الأمريكية فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة.
نشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.
فيما أشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأوكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.