قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020، إن منظمة أمريكية تقدمت بطعن قضائي ضد الأمر التنفيذي الذي يستهدف شركات مواقع التواصل الاجتماعي والصادر عن الرئيس دونالد ترامب؛ وتزعم المنظمة أن الأمر التنفيذي ينتهك الحق في حرية التعبير المكفول بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.
انتقام غير دستوري: تقدَّم مركز الديمقراطية والتكنولوجيا بالطعن القضائي في المحكمة الفيدرالية بواشنطن يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران، بزعم أن الأمر التنفيذي انتقام غير دستوري من شركة تويتر وأنه يسعى إلى إثناء الشركات الأخرى والأفراد الآخرين عن الاختلاف مع الحكومة.
طلب مركز الديمقراطية والتكنولوجيا من القاضي الحكم بأن الأمر التنفيذي ينتهك التعديل الأول، وإصدار أمر بمنع مسؤولي الحكومة من تنفيذه.
بينما ذكرت بريانا هرليهي، المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية، أنَّ الوزارة تمتنع عن التعليق.
تقويض الحماية القانونية: الهدف من الأمر الذي أصدره ترامب يوم الخميس 28 مايو/أيار، هو تقويض الحماية القانونية التي تتمتع بها شركات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ضمنها شبكتا فيسبوك وتويتر. وطلب ترامب من الهيئات التنظيمية الفيدرالية الاطلاع على مواد القسم 230 من قانون آداب الاتصالات لعام 1996، والذي يحمي الشركات من المسؤولية عن المحتوى المنشور من جانب مستخدميها.
جاء قرار ترامب إثر قرار اتخذته تويتر بإضافة علامات تحذير على تغريدتين لترامب لتنبيه القارئ إلى ضرورة التأكد من صحة ما ورد فيهما. كما حظر تويتر منشوراً للرئيس الأمريكي يشير إلى أن المتظاهرين الذين شاركوا في أعمال النهب سيتم التعامل معهم باستخدام العنف. وذكر المراقبون القانونيون أن ترامب لا يملك السلطة اللازمة لتعديل القسم 230 بموجب أمر تنفيذي.
ترامب "يمجد العنف": من جهة أخرى، اتهم موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"تمجيد العنف"، وألحق بتغريدة له تتعلق بالاضطرابات في مينيابوليس تنبيهاً يفيد بأن الموقع يخلي مسؤوليته عن التغريدة التي قال إنها تنتهك قواعده.
إذ كتب ترامب في تغريدته: "هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك. تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلباً وقالباً. سنسيطر على أي صعوبة، لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. شكراً لكم". والآن لم يعد ممكناً قراءة رسالة ترامب دون الضغط على تنبيه يقول: "هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر المتعلقة بتمجيد العنف. لكن تويتر قرر أن بقاء هذه التغريدة متاحة قد يكون في الصالح العام".
في سلسلة تغريدات قال موقع تويتر إنه اتخذ هذا القرار "بهدف منع الآخرين من استلهام أفكار لارتكاب أعمال عنف". وأضاف أن مستخدمي الموقع لا يزال يمكنهم "إعادة نشر التغريدة مع التعليق عليها، لكن لا يمكنهم الإعجاب بها أو الرد عليها أو إعادة نشرها فحسب".
