قتلت الشرطة الإسرائيلية، صباح السبت 30 مايو/أيار 2020، طالباً فلسطينياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، في البلدة القديمة بالقدس، تحت ذريعة الاشتباه في أنه يحمل مسدساً.
قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قالت إن عناصر من "حرس الحدود" أطلقوا النار على فلسطيني حاول الفرار منهم، قرب باب الأسباط، أحد أبواب البلدة القديمة.
بعد استشهاد الشاب، اتضح للشرطة الإسرائيلية أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يكن مسلحاً، وفق المصدر ذاته.
مدرسة خاصة: وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أكدت أن الشاب الذي أُطلقت النار عليه هو إياد الحلاق (30 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويدرس في مؤسسة البكرية للتعليم الخاص في القدس المحتلة.
شهود عيان قالوا للوكالة إن قوات الاحتلال تركت الشاب الحلاق ينزف على الأرض بعدما تلقى عدداً من الرصاصات، ومنعت الجميع من الاقتراب منه.
كما أغلقت قوات الاحتلال الأبواب الرئيسية المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة، واقتحمت منزل الشهيد في حي وادي الجوز.
تعليق إسرائيلي: من جانبه، قال عضو الكنيست (البرلمان) اليساري، عوفر كسيف، إن الحادث لا يمكن وصفه سوى بـ "قتل على أيدي عناصر الشرطة".
أضاف وفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن "التحريض في أروقة الحكومة (الإسرائيلية) آتى ثماره، والآن أصبح كل فلسطيني إرهابياً حتى يثبت العكس".
كما شدد على أن "الإرهاب الحقيقي هو الحكم العسكري والاحتلال، الذي يتعهد بسفك الدماء هنا بشكل يومي".
حادث مشابه: قبل أسبوعين فقط، قُتل شاب فلسطيني آخر برصاص حراس أمن إسرائيليين داخل مستشفى "شيبا" بمدينة تل أبيب.
عائلة الشاب أكدت لوسائل الإعلام أن ابنها مريض بالصرع جاء لتلقي العلاج النفسي بالمستشفى، مطالبين بالتحقيق في ملابسات مقتله.