نقل موقع Business Insider الأمريكي مشاهد الصلبان الكثيفة ذات الألوان الزرقاء والتركوازية والبيضاء، التي تنتشر بجوار المقابر الجماعية في مدينة ماناوس البرازيلية، والتي كشفت عن مأساة ارتفاع أعداد الوفيات التي تسبَّب فيها فيروس كورونا المستجد في البلاد، بعدما أصبحت البرازيل تحتل حالياً المركز الثاني بعد الولايات المتحدة مباشرة في أعداد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 حول العالم.
تقديرات معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن، الذي يتنبأ كذلك باحتماليات أعداد الوفيات في الولايات المتحدة التي يستخدمها البيت الأبيض، أشارت إلى أنه في حال عدم تفعيل أي تغييرات يمكن أن يموت 125,833 شخصاً في البرازيل بسبب فيروس كورونا بحلول 4 أغسطس/آب.
وحتى أمس الأربعاء 27 مايو/أيار، أبلغت البلاد عن 25,598 وفاة.
نفس النموذج يتنبأ بأن الولايات المتحدة سوف تصل إلى 131,967 وفاة بحلول 4 أغسطس/آب. حتى الآن، توفي بالفعل 100 ألف شخص بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
بؤرة كورونا الجديدة: بحسب ما أوردته وكالة Reuters، ظهر هذا التقدير مع تجاوز أعداد الوفيات اليومية في البرازيل نظيرتها في الولايات المتحدة. وقد دعا كذلك معهد القياسات الصحية والتقييم إلى تطبيق إغلاقات في البلاد، لكن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو رفض ذلك.
كريستوفر موراي، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم، كتب قائلاً: "يجب أن تحذو البرازيل حذو ووهان في الصين، وكذلك إيطاليا وإسبانيا ونيويورك، عن طريق إنفاذ أوامر رسمية وتدابير للسيطرة على الانتشار السريع للوباء وتقليل انتشار فيروس كورونا"، مضيفاً أنه إلى أن تفرض البرازيل الإغلاق، فلن تصل إلى ذروة الوفيات حتى منتصف يوليو/تموز. سوف تواجه البلاد كذلك نقصاً في الموارد الضرورية للمستشفيات.
كما ذكر موقع Business Insider أنه في 20 مايو/أيار، اقترب عدد الحالات الجديدة في البرازيل من 20 ألف حالة، أي حوالي خُمس إجمالي الحالات التي سجلتها منظمة الصحة العالمية على مدى 24 ساعة في جميع أنحاء العالم، والبالغة 106 آلاف حالة.
أما موقع Vox فذكر أن الرئيس بولسونارو "دأب على التقليل من خطورة الفيروس، وعارض صراحة قرارات حكام الولايات البرازيلية بفرض تدابير الإغلاق، بل وحضر بنفسه احتجاجات معارضة للإغلاق، وضغط من أجل إعادة فتح الأعمال التجارية برغم زيادة التفشِّي".
بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية، سُئل بولسونارو في 28 أبريل/نيسان عن أعداد الوفيات اليومية التي كانت قد وصلت حينها إلى 474 فقط، فردَّ قائلاً: "ماذا إذاً؟ معذرةً.. ما الذي تريدني أن أفعله؟".