نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، الأحد 24 مايو/أيار 2020، مقطع فيديو لإمام يهرب مع المصلين من موقع صلاة العيد التي كانوا يقيمونها في مكان عام بمحافظة الشرقية بمصر، وذلك بعد سماعه بقدوم الشرطة لفض التجمع المخالف للإجراءات التي فرضتها الحكومة المصرية في العيد لمنع تفشي كورونا.
إجراءات العيد: ويعيش المصريون كمعظم الدول الإسلامية عيداً غير عادي، بعدما أعلنت الحكومة المصرية حزمة إجراءات لمنع استمرار تفشي فيروس كورونا خلال أيام عيد الفطر، على رأسها منع إقامة صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، واستمرار غلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ.
كذلك تتضمن الإجراءات تعطيل المواصلات العامة وحافلات الرحلات وغلق المحال التجارية وزيادة فترة حظر التجول اليومي أربع ساعات، ليبدأ من الخامسة مساء بدلاً من التاسعة مساء، وذلك بدءاً من الأحد أول أيام العيد حتى نهاية الأسبوع.
مواقع التواصل: الفيديو نال اعتراض الكثير من المشاهدين، الذين فضلوا رغم فكاهته تناول الزاوية المظلمة من الموضوع، وهو الخوف الشديد من بطش رجال الشرطة، وخوف الإمام خصوصاً من وصول أمره لوزارة الأوقاف، مما سيؤدي حتماً إلى فقدان وظيفته ومهمته الرئيسية في الحياة.
وزير الأوقاف: ورغم أن معظم وزارات الأوقاف بالدول الإسلامية قد أعلنت عن إجراءات احترازية متشابهة لمنع انتشار فيروس كورونا، فإن مواقع التواصل بمصر شهدت غضباً متصاعداً تجاه وزير الأوقاف المصري، وصل إلى حد المطالبة بإقالته.
حيث دشن نشطاء مواقع التواصل، نهاية أبريل/نيسان 2020، وسماً بعنوان "#إقالة_وزير_الأوقاف" للمطالبة بعزل الوزير محمد مختار جمعة، على خلفية تصريحاته وقراراته المثيرة للجدل بشأن الإجراءات الاحترازية في شهر رمضان الفضيل، التي اعتبرها مغردون مستفزة ولا تراعي مشاعر عموم المصريين.
من أبرز قرارات الوزير إغلاق المساجد، ومنع صلاة التراويح، وتحذير المصريين من إقامة صلوات الجماعة أو التراويح فوق أسطح المنازل، لكن القرار الذي فجّر بركان الغضب تجاه الوزير هو أنه وصل إلى حد منع إذاعة قرآن المغرب من المساجد.
كما تصاعد الغضب تجاه وزير الأوقاف خلال الأيام الماضية بعد إقالته المتحدث باسم الوزارة، الذي أعلن عن نقاشات تدور داخل أروقة الأوقاف المصرية بشأن السماح بإقامة صلاة التراويح بإمام المسجد والعاملين في كل مسجد فقط.
كورونا في مصر: الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، قال السبت إن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 16513 حالة من ضمنهم 4628 حالة شفاء، و 735 حالة وفاة.