أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الأحد 17 مايو/أيار 2020، عن نجاحها في تدمير ثاني منظومة روسية للدفاع الجوي "بانتسير"، بعد ساعات من وصولها إلى قاعدة "الوطية" الجوية، وذلك بحسب ما ذكره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، على صفحته في موقع فيسبوك.
منظومة لدعم حفتر: أشار البيان إلى أن "منظومة بانتسير الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات مثبَّتة على سيارة MAN-SX45، نُقلت إلى ليبيا من الإمارات؛ لدعم ميليشيا حفتر الإرهابية في العدوان على طرابلس".
من جانبه، قال الناطق باسم قوات الجيش محمد قنونو، إن سلاح الجو وجَّه، فجر الأحد، ثلاث ضربات جوية في قاعدة الوطية الجوية ومحيطها، مضيفاً أن "إحدى الضربات تعاملت مع طائرة وينق لونق صينية الصنع، دعمت بها الإمارات ميليشيا حفتر الإرهابية، ودمَّرت في الضربتين الأخريين دُشماً في القاعدة الجوية تحتوي على مخازن للذخيرة".
يأتي الإعلان عن تدمير ثاني منظومة روسية، بعدما أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية المُعترف بها دولياً، السبت 16 مايو/أيار 2020، تدمير منظومة بانتسير فور وصولها، داخل قاعدة الوطية الجوية.
منظومة روسية "فريدة": تصف وسائل إعلام روسية "بانتسير" بكونها منظومة دفاع جوي "فريدة قادرة على ضرب جميع أنواع الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 20 كم". كما أضافت أنها أثبتت كفاءتها العالية في سوريا.
كما تعتبر "بانتسير" واحدة من أكثر الوسائل فاعالية للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ ذات المدى القريب، وتم تصميم المنظومة لتدمير الأهداف ذات الارتفاع المنخفض: الطائرات التي تحلِّق على ارتفاع منخفض، والمروحيات، والطائرات المسيَّرة، وصواريخ كروز، والقنابل الجوية، ومقذوفات قاذفات اللهب.
إضافة إلى ذلك، تغطي "بانتسير" المنظومات بعيدة المدى المضادة للطائرات والمنشآت العسكرية والمجموعات العسكرية، وضمن ذلك في أثناء السير، بفضل سلاح المدفع، كما أن "بانتسير" قادرة على ضرب أهداف مدرعة خفيفة وقوة عدو بشرية.
الهجوم على "الوطية": يشن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق، منذ بداية مايو/أيار 2002، غارات استهدفت تمركزات حفتر في قاعدة الوطية، وفق بيانات نشرتها "بركان الغضب".
في نهاية أبريل/نيسان الماضي، اعتبرت الحكومة أن "الوطية" "أخطر القواعد التي يستخدمها المتمردون في عدوانهم على العاصمة"، وعملت الدول الداعمة لحفتر على أن تكون قاعدة إماراتية، على غرار "قاعدة الخادم" بالمرج (شرق).
تُعد "الوطية" آخر تمركز عسكري مهم تملكه قوات حفتر، في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، وإن لم تسيطر عليها قوات الحكومة، فستشكل دوماً تهديداً قوياً لمدن الساحل الغربي.