أوقفت السلطات الفرنسية، السبت 16 مايو/أيار 2020، فيليسيان كابوغا، المشتبه في ارتكابه أعمال إبادة جماعية في رواندا، والمُلاحَق دولياً منذ 25 عاماً من قِبل المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في إحدى ضواحي العاصمة باريس.
هوية مزيفة: وزارة العدل الفرنسية قالت في بيان، إن كابوغا (84 عاماً) كان يعيش بهوية مزورة بشقة في الضاحية الباريسية "أنيير-سور-سين"، حيث تم إلقاء القبض عليه، حسبما نقلت وكالة رويترز.
أضافت الوزارة أن كابوغا، وهو أحد أبرز المطلوبين من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بقضية الإبادة الجماعية ضد قبيلة "التوتسي" في رواندا عام 1994، تم إيقافه في إطار عملية استخباراتية وتحقيق مشترك مع مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا.
دور بارز: كانت المحكمة الجنائية قد وجَّهت 7 تهم لكابوغا في عام 1997، تتعلق بالإبادة الجماعية، والتواطؤ في الإبادة الجماعية، والتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية، ومحاولة ارتكاب الإبادة الجماعية، والتآمر لارتكاب الإبادة الجماعية، والاضطهاد والإبادة.
شبكة "بي بي سي" البريطانية قالت إن كابوغا كان مؤسِّساً مشاركاً ورئيساً لـ(Fonds de Défense Nationale FDN)، والتي يُشتبه أنه قدّم من خلالها أموالاً للحكومة الرواندية المؤقتة لأغراض تنفيذ الإبادة الجماعية عام 1994.
كما أشارت الشبكة إلى أنه متهم كذلك بتقديم دعم لوجستي لرجال الميليشيات الذين قاموا بالذبح، من خلال توريد الأسلحة وتجهيز الزي الرسمي وتأمين وسائل النقل.
رواندا: شهدت رواندا أعمال عنف واسعة النطاق خلال العام 1994، بدأت في 6 أبريل/نيسان، واستمرت حتى منتصف يوليو/تموز من العام ذاته؛ حيث شنّ القادة المتطرفون في قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة التوتسي.
خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يصل إلى مليون شخص، وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وكانت غالبية الضحايا من قبيلة التوتسي.
هذه الأحداث لم تنته حتى نجحت "الجبهة الوطنية الرواندية"، وهي قوة ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة إلى خارج البلاد.