حذرت وزارة الخارجية الأمريكية، المحكمة الجنائية الدولية من التحقيق مع إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، معتبرةً ذلك خطوة "غير شرعية"، وذلك بعد أيام من زيارة سريعة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى تل أبيب الأربعاء.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نشرته وسائل إعلام عبرية، السبت 16 مايو/أيار 2020.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هناك تقديرات بأن البيان الذي صدر بعد زيارة بومبيو الأربعاء إلى إسرائيل جاء بطلب من تل أبيب.
اعتبر البيان أن واشنطن ترى في قرار الجنائية الدولية "خطوة سياسية" تحاول المحكمة من خلالها فرض صلاحياتها على إسرائيل، وأن قرار التحقيق مع إسرائيل يُثبت أن المحكمة هي "هيئة سياسية وليست قضائية".
لفت البيان إلى أن إسرائيل لم توقع على ميثاق روما الذي أُنشئت على إثره المحكمة، لذلك فليس للأخيرة أية ولاية قضائية عليها، مضيفاً: "في حال مضت المحكمة قدماً في التحقيق مع إسرائيل فسوف تتحمل العواقب"، دون توضيح.
قرار اختصاص: في 30 أبريل/نيسان 2020، أصدرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، قراراً اعتبر أن للمحكمة صلاحية التحقيق في "جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
يعني القرار أنه يمكن للسلطة الفلسطينية نقل الاختصاص الجنائي على أراضيها إلى لاهاي.
يشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2019 قررت "بنسودا" فتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بالأراضي المحتلة.
قالت بنسودا حينها، إنه قبل فتح التحقيق ستطلب من المحكمة أن تقرر ما هي الأراضي المشمولة ضمن اختصاصها.
زيارة رغم كورونا: بومبيو زار إسرائيل، الأربعاء 13 مايو/أيار، على الرغم من توقف الطيران، والتقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي المرتقب بيني غانتس، وبحث معهما عدة قضايا، بينها عزم تل أبيب ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.