قادرة على رصد انتشار كورونا.. علماء يقولون إن مراقبة مياه الصرف يمكن أن تقود للمصابين دون فحص

قال علماء إنَّ علم مراقبة مياه الصرف يمكن تطبيقه في مختلف دول العالم للمساعدة في رصد انتشار جائحة كورونا محلياً، مما سيقلل من الحاجة لإجراء فحوص واسعة النطاق.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/14 الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/14 الساعة 22:14 بتوقيت غرينتش
istock\ أعراض مختلفة لفيروس كورونا توقع العلماء في حيرة

قال علماء إنَّ علم مراقبة مياه الصرف يمكن تطبيقه في مختلف دول العالم للمساعدة في رصد انتشار جائحة كورونا محلياً، مما سيقلل من الحاجة لإجراء فحوص واسعة النطاق، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، الخميس 14 مايو/أيار 2020.

يقول الخبراء في هذا المجال المعروف باسم وبائيات مياه الصرف، إنه مع بدء الدول تخفيف قيود العزل العام التي فرضتها بسبب كورونا يمكن أن يساعد البحث في مياه الصرف على دلالات لوجود الفيروس في رصده والتصدي لبؤر تفشيه.

الكشف عن كورونا في مياه الصرف: وجدت الدراسات الأولية المصغرة التي أجرتها فرق علمية في هولندا وفرنسا وأستراليا وأماكن أخرى، دلالات على إمكانية رصد "كوفيد-19" الناجم عن الإصابة بكورونا في مياه الصرف.

قال ديفي جونز أستاذ علوم البيئة بجامعة بانجور البريطانية: "معظم الناس يعلمون أنهم يخرجون كثيراً من هذا الفيروس من خلال جسيمات في قطرات الرذاذ من الرئتين، لكن ما لا ليس معروفاً بشكل كبير أن نسبة أصغر من الفيروس تخرج مع البراز".

يشير هذا إلى أنه على نطاق أوسع يمكن أن يبين تحليل عينات مياه الصرف بالتقريب عدد الأشخاص المصابين في منطقة جغرافية دون الحاجة لفحص كل شخص.

إذ قال جونز: "عند إصابة شخص بكوفيد-19 يبدأ في إخراج الفيروس في نظام الصرف الصحي. نستغل هذا (العلم)، ونتتبع تحركات فضلات الناس".

أداة فعالة: سبق استخدام هذا الإجراء لرصد المخاطر الصحية والأمراض الفيروسية. وهو أداة فعالة في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، كما استخدمه العلماء في بريطانيا ودول أخرى لرصد الجينات المقاومة للمضادات الحيوية لدى الماشية.

ويؤكد العلماء الذين يُجرون الدراسات الأولية على مياه الصرف الملوَّثة بكوفيد-19 في أوروبا وأستراليا، أن ما يستخرجونه ليس فيروساً معدياً، لكنها جزيئات ميتة أو أجزاء من المادة الجينية للفيروس غير ناقلة للعدوى.

تجربة أمريكية: سبق أن أعلنت جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، في شهر أبريل/نيسان 2020، عن تطوير نهج جديد لرصد الفيروس التاجي الجديد.

يعتمد هذا النهج على استخراج عينات مياه الصرف الصحي وتحليلها؛ للبحث عن أدلة حيوية حول صحة الإنسان، وبهذا يمكن أن تحدد مستويات الإصابة بالفيروس التاجي على المستويَين المحلي والعالمي.

نُشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينس توتال إينفايرومنت" (Science of the Total Environment) بتاريخ 22 أبريل/نيسان الجاري.

استعرض الباحثون بها المؤشرات اللازمة للكشف عن فيروس كوفيد-19 في مياه الصرف الصحي، وسلطوا الضوء على المزايا الاقتصادية للنهج الجديد المتبع من حيث توفير الوقت والمال، كما أنه أكثر قابلية للإدارة مقارنة باختبار الأمراض التقليدي والمراقبة الوبائية. 

تحميل المزيد