بسبب تساهل الولايات المتحدة.. بلومبيرغ: أسطول ناقلات النفط السعودي يهدد استقرار السوق الأمريكي

أسطول ناقلات النفط السعودي المتجه نحو السواحل الأمريكية يثير مخاوف من إمكانية التوافد المتكرر لناقلات النفط، بسبب التساهل الذي تبديه الولايات المتحدة.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/15 الساعة 18:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/15 الساعة 18:18 بتوقيت غرينتش
ناقلة نفط / رويترز

قالت وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 15 مايو/أيار 2020، إن أسطول ناقلات النفط السعودي المتجه نحو السواحل الأمريكية يثير مخاوف من إمكانية التوافد المتكرر لناقلات النفط، بسبب التساهل الذي تبديه الولايات المتحدة.

إذ من المقرر وصول أكثر من 30 ناقلة نفط إلى ساحل الخليج الأمريكي والساحل الغربي خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، وفقاً لبيانات تتبُّع السفن التي جمعتها وكالة Bloomberg. 

النفط السعودي يهدد الشركات الأمريكية: يهدد وجود أكثر من 50 مليون برميل من النفط الخام السعودي بعرقلة التطورات الإيجابية لإمدادات النفط الأمريكية؛ إذ انخفض مخزون الخام الأمريكي لأول مرة منذ شهر يناير/كانون الثاني، ووصلت المخزونات في مركز تخزين كوشينغ، أوكلاهوما إلى أدنى مستوى لها منذ شهور.

قالت ساندي فيلدن، مديرة بحوث النفط والمنتجات في شركة Morningstar: "وصول النفط السعودي قد يدفع المخزون الأمريكي إلى التراكم مجدداً بناء على التوقيت. إذا لم يتحقق التوازن بين موعد وصول الشحنات السعودية وانخفاض في الإنتاج أو ارتفاع في الصادرات، فسوف نشهد تراكم منتجنا المحلي في المخازن".

تراجع الإنتاج الأمريكي: تمر صناعة النفط بوضع صعب منذ شهور، مع وصول الضغط على مرافق التخزين البرية والبحرية إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم، بسبب تضخُّم مخزونات النفط الناتجة عن تراجع الطلب، بسبب جائحة كوفيد-19. في الساحل الغربي الأمريكي، يتبقى على مخزون النفط الخام المحلي أقل من 5 ملايين برميل للوصول إلى أقصى سعة تخزين في هذه المنطقة.

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، هذا الأسبوع، انخفاض إنتاج النفط الأمريكي للأسبوع السادس على التوالي، ليصل إلى أقل مستوى له خلال عام تقريباً. ولكن حتى مع تراجع الإنتاج بشكل مطرد، سوف تضطر الكميات القليلة التي يستمر إنتاجها من النفط الأمريكي إلى مزاحمة ومنافسة النفط السعودي المتوقع وصوله على مرافق التخزين.

فيما قالت باولا رودريغيز ماسيو، كبيرة محللي أسواق النفط بشركة Rystad Energy، في بيان لها: "في حال تفريغ جميع حاملات النفط السعودي، سوف يمحو ذلك خلال شهر مايو/أيار فقط، كل التخفيضات التي لحقت بالإنتاج المحلي منذ شهر مارس/آذار، ويحافظ على معدلات تعبئة مساحات التخزين العالية".

45 مليون برميل من النفط العربي: وفقاً لبيانات تتبُّع السفن، تتضمن ناقلات النفط المتوجهة إلى الخليج الأمريكي كلاً من Shaybah، وHong Kong Spirit وDalma. بينما تتضمن ناقلات النفط المتوجهة إلى ساحل المحيط الهادئ كلاً من Sea Jade وSikinos I. 

من المقرر أن تسلّم ناقلات النفط العملاء أكثر من 45 مليون برميل من النفط العربي إلى المشترين في منطقة الخليج الأمريكي، و7 ملايين برميل على الأقل إلى المشترين في منطقة ساحة المحيط الهادئ. 

يعادل حجم النفط المقرر تسليمه خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، نحو ثلث إجمالي النفط الخام السعودي المُسلّم إلى الولايات المتحدة، العام الماضي.

لكن تواجهه مشاكل: يبلغ مخزون النفط في منطقة الساحل الغربي حالياً 58.2 مليون برميل. ويعتبر هذا الرقم مشرقاً إذا ما قورن بمخزون ساحل الخليج الأمريكي (حزام التكرير الأمريكي)؛ إذ تصل مخزونات النفط الخام هناك إلى 88 مليون برميل وعلى وشك الوصول إلى سعة التخزين الإجمالية.

مع ذلك، يشهد السوق تأخيرات في تفريغ النفط السعودي. بالنسبة لبعض الناقلات، قد يستغرق الأمر أسبوعين من أجل تفريغ الحمولة، أي ضعف الوقت المعتاد لإنهاء المهمة مع الندرة المتزايدة للسفن الصغيرة المطلوبة لتفريغ حمولة الناقلات العملاقة.

ليس من المتوقع أن تتراجع صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة في أي وقت حتى مع خفض السعودية إنتاجها بشكل كبير ورفع أسعار إمداداتها لشهر يونيو/حزيران.  كما من غير المتوقع أن تعود معدلات الطلب العالمي إلى مستوياتها الطبيعية قبل عام آخر على الأقل.

تحميل المزيد