هدد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الخميس 14 مايو/أيار 2020، بانسحاب بلاده من الاتحاد الأوروبي، إذا ما أقر الأخير خطة سياحية لفتح حدود البلدان ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا قبل إعادة الفتح الكامل.
اعتراض إيطالي: كونتي قال خلال مؤتمر صحفي: "نحن لا نقبل الاتفاقات الثنائية داخل الاتحاد الأوروبي التي ستخلق مسارات سياحية مميزة"، مضيفاً أنه "لا يمكن أن تكون السياحة مشروطة باتفاقيات ثنائية، أو سنكون خارج الاتحاد الأوروبي، ولن نسمح بذلك أبداً".
كما شدد كونتي على أن السياحة تمثل ما يصل إلى 13 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي، في إشارة إلى مخاوف الحكومة الإيطالية من أن تؤثر تلك الممرات على سياحة البلاد.
وستسمح الممرات السياحية المقترحة لبعض البلدان ذات معدلات الإصابة المنخفضة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بفتح حدود عدد قليل من الوجهات المحددة حتى تتم إعادة فتح الحدود بالكامل.
"الممرات الخضراء": تأتي تعليقات كونتي في وقت يناقش فيه الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيسمح بما يسمى "الممرات الخضراء" أو "فقاعات السفر" بين البلدان وفقاً لوضعها الوبائي.
وقال كونتي إنه أخبر المفوضة الأوروبية، أورسولا فون دير لين، بأن هذه "الممرات ستعني تدمير السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي".
فيما وصلت الخسائر التي لحقت بقطاع السياحة الإيطالية بسبب فيروس كورونا إلى حوالي 120 مليار يورو (130 مليار دولار) حتى نهاية العام، كما أن 420 ألف شخص بوظائف في حوالي 270 ألف شركة في التجارة والسياحة معرضون للخطر أيضاً.
كورونا يضرب السياحة في إيطاليا: كما دفعت سرعة انتشار الفيروس بصناعة السياحة والسفر التي تمثل أكثر من 10% من النمو الاقتصادي العالمي إلى واحدة من أسوأ الأزمات العالمية، وفقاً لما تبيّن من خلال مقابلات مع أكثر من عشرة من الخبراء وأصحاب الفنادق ومديري الرحلات السياحية.
إذ يقول المجلس العالمي للسفر والسياحة إن هذه الصناعة أتاحت حوالي 319 مليون وظيفة، أي حوالي 10% من مجمل الوظائف العالمية في 2018.
لكن شركات الطيران مُنيت بأشد الخسائر منذ بدء انتشار المرض، غير أن المؤسسات الفندقية مثل "هيات" للفنادق، وشركات تشغيل السفن السياحية مثل مؤسسة "كارنيفال"، وشركات الرحلات مثل "توي" مُنيت بخسائر أيضاً.