كورونا يجتاح مستشفى بالقاهرة.. طبيب يتحدث عن كارثة صحية وإصابة عشرات الكوادر الطبية

وصل عدد الأطباء المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى الزهراء الجامعي في العاصمة المصرية إلى أكثر من 42 طبيباً ما بين مسؤولين في الكلية ومدرسين مساعدين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/13 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/13 الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش
وزيرة الصحة المصرية/مواقع التواصل الاجتماعي

وصل عدد الأطباء المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل مستشفى الزهراء الجامعي في العاصمة المصرية إلى أكثر من 42 طبيباً ما بين مسؤولين في الكلية ومدرسين مساعدين، إلى جانب "عدد كبير" من الممرضين والعمال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.

عشرات الإصابات بالفيروس: إذ كشف أحمد صفوت، عضو نقابة الأطباء، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020،  أن الوضع أصبح صعباً داخل مستشفى الزهراء الجامعي، وكتب قائلاً: "حقيقي صعبان عليّ الوضع اللي حاصل في مستشفي الزهراء الجامعي، تخطينا أكتر من 42 طبيباً مصاباً ما بين قيادات الكلية ومدرسين مساعدين ونواب، دا غير 5 أطباء امتياز كلهم بنات من محافظات مختلفة منهم واحدة روّحت البيت وخالطت أهلها وبعدها بيومين بلغوها نتيجه التحليل".

حقيقي صعبان عليا الوضع اللي حاصل ف مستشفي الزهراء الجامعي , تخطينا اكتر من 42 طبيب مصاب ما بين قيادات الكليه و مدرسين…

Gepostet von Ahmed Safwat am Dienstag, 12. Mai 2020

صفوت أضاف أن هناك عدداً كبيراً من المصابين من الممرضين والعمال، وقال "إن رقمهم كبير جداً"، وأضاف: "الـ5 طبيبات امتياز مش لاقيين لهم مكان يتعزلوا فيه لحد دلوقتي، من العصر اتصالات ونكلم دا ودا عشان نعزلهم منهم 2 عندهم أعراض شديدة بس للأسف مستشفى الأزهر التخصصي بيقولوا إنها اتملت ومفيش مكان".

كما قال من خلال حسابه الشخصي على فيسبوك، إن هذا يعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيراً إلى أن عدم فحص القطاع الطبي بصورة أكثر ستوصلنا إلى كارثة.

أوضح أيضاً "أن عدم فحص القطاع الطبي بصورة أكبر هتودينا كلنا في داهية، وعدم توفير كل المستلزمات الأساسية لكافة الأطقم الطبية هيكون خطره أشد علينا كلنا، انهيار الطاقم الطبي في التوقيت دا هيدفعنا ضريبة إحنا في غنى عنها والله".

اكتشاف بالصدفة: اكتشفت طبيبة مصرية إصابتها بفيروس كورونا مصادفة، حيث كانت تعالج المصابين بالفيروس في مستشفى الزهراء التابع لجامعة الأزهر في القاهرة، وأحد أهم المستشفيات المخصصة لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذي تبينت إصابة عشرات من العاملين فيه بكوفيد-19.

كانت الطبيبة، التي رفضت ذكر اسمها لموقع قناة "الحرة" الأمريكية، تقوم بأخذ عينات من بعض الأطباء والعاملين في المستشفى بعد اكتشاف بعض الإصابات.

أرادت الطبيبة أن تجري الاختبار لنفسها، نظراً لمعاينتها المرضى، لكن إدارة المستشفى والمسؤولين في مصر يشددون على عدم إجراء الاختبار لمن لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا.

بعد أن قامت بأخذ العينات لكل المرضى، تبقت واحدة، فأخذت مسحة لنفسها لتطمئن، وأرسلتها مع بقية العينات لإجراء الاختبار عليها، فكانت المفاجأة أنها أيضاً مصابة من دون ظهور أعراض عليها.

إصابة عميد كلية: أعلن نائب رئيس جامعة الأزهر، المشرف العام على المستشفيات، الدكتور محمود صديق، إصابة عميدة كلية طب البنات بالقاهرة، الدكتورة نيرة مفتاح، بفيروس كورونا بعد مخالطتها المصابين بمستشفى الزهراء بالعباسية، في تصريحات لموقع "مصراوي".

بينما قالت نقيبة أطباء مصر السابقة، الدكتورة منى مينا، إن الوصول "لعمل المسحة والتحليل المشخص لكورونا وإيجاد مكان للحجز في مستشفى عزل أصبح شيئاً صعباً وعزيز المنال، نجري بخصوصه العديد من الاتصالات والمساعي، وللأسف أحياناً لا ننجح".

كما طالبت مينا بفتح المستشفيات المجهزة للعزل، "لا تتركوا المرضى بعد المسحات للموت في بيوتهم".

إغلاق مستشفى الزهراء: من جهته، أعلن نائب رئيس جامعة الأزهر أن مستشفى الزهراء سيتم إغلاق أبوابه لمدة أسبوعين بعد ظهور إصابات به، من أجل التعقيم، وأنه سيتم تحويل الحالات المصابة الموجودة بالعزل إلى مستشفيات سيد جلال والحسين الجامعي التابعين أيضاً لجامعة الأزهر.

وأوضح أن إصابة الطاقم الطبي جاءت نتيجة مخالطتهم لأحد العاملين بمطبخ المستشفى، الذي انتقل إليه المرض من زوجته التي تعمل موظفة بالمبنى الإداري وأصيبت بالعدوى من خارج المستشفى.

وأغلقت مصر عدة مستشفيات بعد اكتشاف حالات إصابة بكورونا فيها، مثل معهد الأورام.

تحميل المزيد