تزامناً مع وصول بومبيو لإسرائيل.. الأردن يحذر من “خطوة كارثية” ستقتل أي فرصة للسلام

حذَّر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي من خطورة مخطط إسرائيل المثير للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها ستكون "خطوة كارثية".

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/13 الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/13 الساعة 14:16 بتوقيت غرينتش
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومايك بومبيو/ رويترز

حذَّر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأربعاء 13 مايو/أيار 2020، من خطورة مخطط إسرائيل المثير للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنها ستكون "خطوة كارثية ستقتل فرص تحقيق السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

تصريحات المسؤول الأردني تأتي تزامناً مع وصول وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إلى إسرائيل من أجل التباحث بشأن "صفقة القرن" المزعومة، وضم إسرائيل لمنطقة غور الأردن.

رفض الخطة الإسرائيلية: كلام الصفدي جاء خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، مع وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانكا غونزاليس، والتي تركزت على "التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية".

نقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الصفدي قوله خلال الاتصال إن "أي قرار إسرائيلي بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت في فلسطين المحتلة سيكون خطوة كارثية ستقتل فرص تحقيق السلام العادل وستدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع، وستجعل من خيار الدولة الواحدة حتمياً".

بحسب البيان "اتَّفق الوزيران على رفض أي خطوات إسرائيلية لضم أراض فلسطينية محتلة خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس العملية السلمية التي انطلقت من مدريد".

كما بحث الوزيران "الخطوات التي يمكن اتخاذها لبلورة موقف دولي يعمل على الحؤول دون اتخاذ إسرائيل لأي قرار بالضم". وأكدا على "استمرار العمل من أجل إطلاق جهد حقيقي للتوصل إلى حل الدولتين".

تزامناً مع وصول بومبيو: وصل وزيرة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل، الأربعاء، لإجراء محادثات حول مخطط إسرائيل المثير للجدل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين.

بحسب صفقة نتنياهو ووزير دفاعه بيني غانتس، يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدماً في عملية الضم اعتباراً من يوليو/تموز، بشرط أخذ مشورة الولايات المتحدة، التي أشارت إلى عدم وجود اعتراضات لديها.

 وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو بالقدس الغربية، قبل دخوله مباحثات مغلقة مع الأخير "سنتحدث عن رؤية السلام، نحتاج إلى إحراز تقدم بهذا الشأن، وأنا أتطلع إلى ذلك".

كان يشير بذلك إلى خطة "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وتتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

أضاف الوزير الأمريكي: "سنتحدث بصراحة عن إيران كما فعلنا دائماً"، مشيراً: "ما قمنا به كان ناجحاً، وسنواصل القيام بذلك". ولفت إلى أنه سيناقش مع نتنياهو أيضاً "جهود مكافحة فيروس كورونا".

تحميل المزيد