شهد موقع تويتر الأحد 10 مايو/أيّار 2020، سيلاً من التغريدات التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول في معظمها براءة مستشاره السابق من تهم منسوبة إليه في تحقيقات حول تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا، في الوقت الذي تجاوزت فيه حصيلة ضحايا فيروس كورونا في بلاده حاجز 80 ألف وفاة.
100 تغريدة: الرئيس الأمريكي نشر الأحد أكثر من 100 تغريدة خلال يوم واحد، تناول في قليل منها أخبار الجائحة التي تطغى على البلاد، بينما خصص معظمها لمستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، الذي أطاح به بعد اعترافه بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي.
فيض التغريدات التي نشرها الرئيس الأمريكي كان مرفقاً بمقالات وتعليقات عن قضية فلين، تدعم مزاعمه بأن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت تحاول تلفيق تهمة لترامب بعلاقته بروسيا خلال فترة الانتخابات.
كتب ترامب في إحدى التغريدات التي شارك فيها أحد المزاعم المنسوبة لأوباما: "إن أكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، حتّى يومنا هذا، كانت أسابيع أوباما الأخيرة في المنصب بينما كان يحاول استهداف المسؤولين المقبلين والنيل من الإدارة الجديدة".
كما كانت هيلاري كلينتون بين الذين ظهرت أسماؤهم في عاصفة تغريدات ترامب، وعضو الكونغرس آدم شف، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، إذ قال ترامب إنهم حاولوا الترويج لأكاذيب مناهضة له.
ليست الأولى: يذكر أن هذه المشاركات، الأحد، لم تحطّم بعد الرقم القياسي للتغريدات اليومية لترامب منذ اعتلاء المنصب.
فتزامناً مع إجراءات مُساءلته بغرض عزله من منصبه، في يناير/كانون الثاني 2020، نشر الرئيس ترامب 142 تغريدة في يوم واحد.
لكن ما جعل هذه المشاركات مستهجنة هو تزامنها مع اقتراب حصيلة قتلى فيروس كورونا في الولايات المتحدة من 80.000 شخص، والتحذيرات شديدة اللهجة الصادرة من اقتصاديين وخبراء بشأن الانهيار الشامل في اقتصاد الولايات المتحدة.
قضية سابقة: الخميس 7 مايو/أيار، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها أسقطت التهم الموجّهة لمستشار ترامب الأسبق مايكل فلين، في خطوة عززت المخاوف بشأن استقلال القضاء الأمريكي.
حيث اعتبر البعض تبرئة محكمة العدل لفيلين غير متوقّعة، فيما أشارت وثائق المحكمة إلى أن وزارة العدل قد أسقطت الاتهام "بعد مُراجعة كافّة الحقائق وملابسات القضية، ومن بينها معلومات أُفصح عنها واكتُشفت مؤخراً".
هذا الموضوع مُترجم عن صحيفة Independent البريطانية.