أعلنت وزارة العمل الأمريكية، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، ارتفاع معدل البطالة بالولايات المتحدة بسبب كورونا إلى 14.7%، ذاكرةً أن 20 مليوناً ونصف المليون فقدوا وظائفهم خلال شهر أبريل/نيسان، وبذلك تكون البطالة هي الأسوأ منذ 90 عاماً.
الوزارة قالت في بيان، إن "فقدان 20.5 مليون أمريكي لوظائفهم منذ تفشي فيروس كورونا، أدى إلى محو عقد من المكاسب الوظيفية خلال شهر واحد"، وذلك على خلفية التوقف السريع للنشاط الاقتصادي بسبب تفشي جائحة كورونا.
الوزارة أوضحت أن "التوظيف انخفض بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف، خاصة في قطاعي الترفيه والفنادق".
تعد هذه الخسائر تقريباً ضعف ما تكبَّدته الولايات المتحدة خلال الأزمة المالية 2007-2009، التي اعتُبرت حينها أسوأ انكماش اقتصادي على الإطلاق، وفقاً للمصدر ذاته.
وفي معرض تعليقه على الارتفاع التاريخي لمعدلات البطالة بالبلاد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أمر "غير مفاجئ"، وتعهد خلال مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الجمعة، بإعادة جميع هذه الوظائف بشكل قريب جداً.
الشهر الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي حزمة اقتصادية تصل لنحو 3 تريليونات دولار، لدعم الأفراد والشركات في مواجهة الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
كما وافق "النواب الأمريكي" على زيادة إضافية تعادل 600 دولار لمتلقي إعانة البطالة، ليرتفع إجمالي الإعانة إلى 972 دولاراً أسبوعياً.
القادم سيسوء: مستشار للبيت الأبيض قال الجمعة؟ إن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيرتفع على الأرجح إلى نحو 20% هذا الشهر، من ارتفاع قياسي بالفعل عند 14.7 %، مضيفاً أنه يجب على الاقتصاد أن يكون على أساسٍ أكثر قوة في فصل الصيف.
بعد أن أعلنت الحكومة أن معدل البطالة أوقف سجلاً هو الأطول منذ الحرب العالمية الثانية، قال مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاست، لشبكة "سي.إن.إن": "أعتقد أنه من جديد سيكون المعدل القادم عند نحو 20%… أعتقد أننا سندخل فترة انتقالية هذا الصيف قبل أن نشهد نوعاً من إنعاش الاقتصاد من جديد".
تتصدر الولايات المتحدة قائمة وفيات وإصابات كورونا عالمياً، وتليها في الإصابات إسبانيا وإيطاليا، وفي الوفيات بريطانيا وإيطاليا.
عدد المصابين في الولايات المتحدة تجاوز مليوناً و296 ألفاً، توفي منهم أكثر من 77 ألفاً، وتعافى ما يقارب 219 ألفاً، وفق "وورلدميتر".
إجمالاً، أصاب الفيروس، حتى مساء الجمعة، نحو 4 ملايين شخص حول العالم، توفي منهم ما يقارب 272 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و361 ألفاً، وفق موقع "وورلدميتر".