أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس 7 مايو/أيار 2020، أن بلاده ستبدأ فترة جديدة من التعامل مع فيروس كورونا ابتداء من الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل، تقوم على "التعايش مع الفيروس".
وسائل إعلام محلية نقلت عن نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قوله إن رئيس الحكومة أعلن، الخميس، أن الدولة ستستمر بالقواعد والإجراءات الطبية والاحترازية ذاتها التي كانت مطبقة خلال الفترة الماضية في مواجهة كورونا، وتابع: "قبل عيد الفطر ستكون هناك مراجعة موقف.. وأول يونيو سنبدأ فترة جديدة وهي التعايش مع كورونا".
العودة إلى الحياة الطبيعية: أضاف المسؤول المصري خلال برنامج "التاسعة" الذي يُبث على القناة الأولى المصرية، أن العالم حتى الآن غير قادر على الوصول إلى علاج لفيروس كورونا، وعليه لا يمكن أن تستمر دول العالم في الإغلاق، والحل الأمثل أن تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً مع اتباع الإجراءات الطبية.
كما أوضح قائلاً: "هذا لا يعني أننا سلَّمنا للأمر الواقع؛ بل ستكون عودة بضوابط.. على سبيل المثال إعادة الحياة للسينما والمسرح، وغيرهما سيكون قابلاً للعودة بشكل تدريجي مع تطبيق الإجراءات الاحترازية".
في وقت سابق من الخميس، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مصر مددت العمل بحظر التجول الليلي حتى نهاية شهر رمضان، في إطار جهود احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
أجواء عادية في قلب العاصمة: إذ يحتشد متسوقون بمحلات الحلويات والبقالة لتخزين احتياجاتهم لوجبة الإفطار خلال شهر رمضان، غير عابئين بالمخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
فبعد ما يزيد قليلاً على شهر منذ أن فرضت مصر إجراءات صارمة لاحتواء الفيروس، تدفع العادات الاجتماعية والضغوط الاقتصادية الناس للخروج إلى الشوارع حتى مع الاستمرار في زيادة حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.
تنظم الحكومة حملات في الصحف وعلى لوحات الإعلانات؛ لتشجيع التباعد الاجتماعي. كما أنها أغلقت المقاهي وخدمات تناول الطعام في المطاعم وفرضت حظر تجول في أثناء الليل.
لكن حظر التجول دفع الناس إلى الإقبال على التسوق نهاراً، حيث يُخزِّن كثير منهم احتياجاتهم للإفطار عند الساعة الـ6.30 مساء بالتوقيت المحلي. وعادة ما يواجه أصحاب المتاجر صعوبات في إقناع الناس بالوقوف في طوابير بطريقة منظمة.
وتزاحم الزبائن، الذين يضع بعضهم كمامات، من أجل الفوز بمكان متقدم كما يفعلون في محل بقالة قريب.
آخر إحصائيات كورونا: قالت وزارة الصحة المصرية في بيان، الخميس، إن البلاد سجلت 393 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أكبر عدد إصابات يومي منذ بدء الوباء، و13 حالة وفاة.
إذ قال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في البيان: "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الخميس، هو 7981 حالة، من ضمنهم 1887 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و482 حالة وفاة".