برامج رمضان تفتح النار على القنوات الجزائرية.. التحقيق مع 3 مسؤولين إعلاميين بسبب “خروقات” غير مقبولة

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/06 الساعة 20:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/06 الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش
المسلسل أثار غضباً واسعاً بسبب مشهد أساء للسيدة خديجة - مواقع التواصل

استدعت هيئة الضبط السمعي البصري الجزائرية، الأربعاء 6 مايو/أيار 202، ممثلي 3 قنوات تلفزيونية محلية؛ من أجل مساءلتهم حول مضامين برامج تلفزية تم بثها خلال شهر رمضان الجاري، تضمنت عبارات مسيئة، كما أثارت كثيراً من الجدل في الجزائر وخارجها، وكانت موضوع شكاوى عديد من الجزائريين.

حسب بيان للهيئة، نشرته عديد من الصحف الجزائرية، فإن الأمر يتعلق  بممثلي 3 قنوات: "الشروق"، و"الهداف TV" و"الجزائرية وان"، تم استدعاؤها بسبب "شكاوى مواطنين من المساس بالأعراف الاجتماعية والروحية والثقافية والضرر المعنوي الذي لحق بهم".

إساءة غير مقبولة: حسب تقرير لصحيفة "النهار" الجزائرية، فإن استدعاء ممثلي قناة "الجزائرية وان" جاء بسبب حلقة من برنامج "أحوال الناس"، استُعملت فيها كلمة "هجالة"، في وصف إحدى زوجات الرسول الكريم.

كما تم استدعاء ممثلي "الهداف TV"، بسبب بث كاميرا خفية وردت فيها عبارات تسيء إلى سكان منطقة الجلفة.

أما استدعاء ممثلي قناة "الشروق"، فقد تم بسبب حصة "الليلة شو"، في ركنها الخاص بموضوع عادات وتقاليد مجتمع الطوارق، والتي شكلت مصدراً لاحتجاجات واستنكار مواطني هذه المناطق من الوطن.

وفق الصحيفة نفسها، فإن القائمين على القنوات السالفة الذكر تعهدوا بتقديم اعتذارات على ما صدر في البرامج، بالإضافة إلى القيام بإجراءات لمراقبة محتويات هذه البرامج.

غضب جزائري: صُدم آلاف من الجزائريين بمحتويات برنامج تلفزي بُث على قناة "الجزائرية وان" الخاصة، وهو يستعمل عبارة مسيئة إلى أهل بيت أشرف الأنبياء والمرسلين.

كما أعلنت الهيئة أن مسؤول القناة "التزم بتقديم اعتذار القناة، واستدعاء المنتج وكاتب السيناريو، ووعد أيضاً بإنشاء لجنة داخلية مهمتها مراقبة كل البرامج التي تبثها القناة".

قواعد المهنية: جاء في البيان نفسه، أن رئيس سلطة السمعي البصري عبَّر خلال هذه اللقاءات، عن نيته تطوير قطاع السمعي البصري، بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الساحة الإعلامية.

إذ تطالب سلطة ضبط السمعي البصري، من خلال البيان، بقية القنوات التلفزيونية بالابتعاد عن كل ما يهدد الصحة النفسية، من مظاهر العنف واستعمال القوة في برامجها اليومية.

كما تطالب أيضاً الجميع باحترام مبادئ وقواعد المهنة، يضيف البيان.

سوابق عديدة: ليست الحالات السالفة هي الوحيدة من نوعها، التي ارتكبتها القنوات التلفزية الجزائرية، بل سبقتها عديد من الوقائع التي أثارت غضب المشاهدين، ليس فقط في الجزائر؛ بل بالخارج أيضاً، خلال البرامج التي تُبث في رمضان.

إذ سبق أن أحدثت السلسلة الفكاهية "دار العجب" التي تُبث على قناة الشروق الخاصة، غضب التونسيين، بعد أن بثت عبارات اعتُبرت أنها تمس الشعب التونسي.

وهو الأمر الذي دفع إدارة الشروق، وفق صحيفتها الإلكترونية  الرسمية، إلى تقديم اعتذار رسمي لكل التونسيين، كما قامت أيضاً بوقف بث البرنامج.

إذ أعلنت مؤسسة "الشروق"، في البلاغ نفسه، للرأي العام أنها فتحت تحقيقاً مستعجلاً في هذه القضية بعد صدور قرارها بتوقيف كامل لفريق المعاينة الأولية للبرامج، وإحالة أفراده إلى المجلس التأديبي

كما أمرت بإسقاط السلسلة الفكاهية "دار العجب" نهائياً من الشبكة البرامجية لها، وحذف حلقاتها السابقة من منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء في البيان أيضاً، أن الحلقة الثالثة من "دار العجب" أحدثت تداعيات غير مقصودة تماماً، وأخذت أبعاداً وتأويلات ربما خدشت في عمق العلاقات الأخوية الثنائية بين الشعبين الجزائري والتونسي، مؤكداً أن "الحلقة أساءت إلى رصيد مؤسسة الشروق نفسها".

وأعربت الإدارة العامة لمجمع "الشروق" عن بالغ اعتذارها الصادق للأشقاء في تونس الحبيبة دولةً وشعباً، عن أي إساءة مُحتملة، وأن الشروق "تؤكد حرصها المهني والقومي المعهود على ترقية العلاقات بين البلدين في المجالات كافة".

تحميل المزيد