كشفت "صوفي غريغوار"، زوجة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أن الإصابة بكورونا والعيش تحت سقف واحد مع زوجها و3 أطفال "أمر لم يكن سهلاً".
زوجة رئيس وزراء كندا قالت في تصريح لإذاعة "راديو كندا" الرسمية، الأربعاء 6 مايو/أيار 2020: "عمل زوجي من السابعة صباحاً حتى التاسعة مساءً في مكتبه، وكنت أنا مع الأطفال، لذا كان عليَّ أن أكون حذِرة للغاية"، وأضافت: "كنت وحدي مع الأطفال، كان عليَّ أن أبقى على مسافة منهم، وكنت أضع قفازين وكمامة وجه.. لكن ذلك لم يكن سهلاً".
حجْر زوجة ترودو: فيما حجر ترودو نفسه وعائلته لأسابيع بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء في أوتاوا، بعد تشخيص زوجته باﻹصابة بفيروس كورونا في 12 مارس/آذار 2020، لدى عودتها من لندن.
في حين أوضحت صوفي أن "أعراض المرض بقيت قوية لأكثر من أسبوع". وأشارت إلى أنها "فقدت حاستي الشم والتذوق، واضطرت إلى التعامل مع الصداع وآلام الجسم وعسر الهضم والغثيان".
نقل العدوى: وعندما سُئلت هل كانت تشعر بالخوف من نقل العدوى إلى رئيس الوزراء ضحكت، وقالت: "أضحك، لكن هذا الأمر ليس مضحكاً.. أعتقد أنه في كل العائلات نحاول التأقلم، كما أن هناك التباعد الاجتماعي".
في حين أشارت صوفي إلى أنها شُفيت تماماً من الفيروس منذ 28 مارس/آذار 2020، واستعادت حاستي الشم والتذوق، لكنها اكتشفت أنهما "لم تعودا كما كانتا عليه من قبل".
نتائج الاختبار: كان مكتب رئيس وزراء كندا قال في بيان له، في مارس/آذار 2020، إن نتائج الاختبار لزوجة رئيس الوزراء كانت إيجابية، مشيراً إلى أنها "ستبقى بالوقت الحالي في عزلة، وأنها تشعر بأنها بحالة جيدة، وتتخذ كل الخطوات الموصى بها".
50 ألف إصابة: فيما تملك المستشفيات في كندا متسعاً من الأسرَّة مع بلوغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، الأربعاء، 50373 حالة، فيما بدأت عدة أقاليم تخفيف إجراءات الصحة العامة، لكن خبراء الصحة أبدوا تخوُّفهم من موجة إصابات مستقبلية.
ورغم أنه من المبكر للغاية القول إن الوباء في كندا بلغ ذروته، فقد تباطأ وذلك بفضل إغلاق أماكن العمل وإجراءات التباعد الأخرى. وقالت الحكومة الثلاثاء، إنه بعدما كانت الإصابات الجديدة تتضاعف كل ثلاثة أيام في بداية التفشي، أصبحت الآن تتضاعف كل 16 يوماً.
ومنذ أول حالة وفاة في التاسع من مارس/آذار، تسبب الفيروس في وفاة 2904 أشخاص. وأظهر إحصاء لـ"رويترز"، أنه بالولايات المتحدة كان متوسط الوفيات في أبريل/نيسان 2020، شخص واحد يومياً.
العمل بشكل جيد: في حين قالت أشليج تويتي، عالمة الأوبئة بجامعة تورونتو: "كنت أعتقد حقاً أننا نتجه صوب شيء مماثل لما رأيناه بوضوح في إيطاليا وبعد ذلك في نيويورك (قبل شهر)". وأضافت: "أعتقد بشكل عامٍ أننا في أنحاء البلاد عملنا بشكل جيد".
في حين حققت المستشفيات نجاحاً جيداً رغم تفشي الفيروس في دُور الرعاية طويلة الأمد وعديد من السجون. ومثلما حدث في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، عانت كندا من أجل احتواء التفشي بين كبار السن، ووقعت 79% تقريباً من الوفيات في دور الرعاية ومنازل المسنين.
وفي بريتش كولومبيا حيث ارتفع عدد الحالات مبكراً، وهو ما يرجع جزئياً لقربها من أول نقطة تفشٍّ أمريكية كبرى في ولاية واشنطن، يتراجع عدد مرضى فيروس كورونا بالمستشفيات.
يُذكر أن "كورونا" أصاب حتى الأربعاء، أكثر من 3 ملايين و795 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 262 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و283 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter"، المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.