اضطرت مدينة "ستِلواتر" الأمريكية إلى تعديل قرار يلزم بارتداء أقنعة أو كمامات في المحلات التجارية والمطاعم، بعد تلقي تهديدات بالعنف.
حيث ذكر موقع "الحرة" الأمريكي، الأحد، 3 مايو/أيار 2020، أن ويا جويس عمدة المدينة التابعة لولاية "أوكلاهوما" أصدر قراراً معدلاً بعد 16 ساعة فقط على إصدار الأول، وذلك استجابة لمخاوف مواطنين وأرباب أعمال، وفق بيان رسمي.
الكمامات الزامية: فيما قال المسؤول في إدارة المدينة نورمن كانيكل في بيان "في الفترة القصيرة التي بدأت في الأول من مايو/أيار 2020، والتي كان فيها ارتداء أغطية للوجه إلزامياً عند دخول محلات تجارية ومطاعم، تعرض عاملون في محلات (حاولوا تطبيق القرار) لتهديد بالعنف الجسدي وتعرضوا للعنف اللفظي".
كذلك، تابع كانيكل قائلاً أنه "إضافة لذلك، كان هناك تهديد واحد بالعنف باستخدام سلاح ناري.. وحدث هذا بعد ثلاث ساعات فقط على دخول القرار حيز التنفيذ".
انتشار كورونا: في حين جاءت هذه التهديدات في وقت تثبت فيه الأدلة الطبية أن تغطية الوجه تساعد في احتواء انتشار كوفيد-19.
البيان أردف أنه "من المؤسف أن هؤلاء الأشخاص بينما يمارسون ما يعتقدون أنها حقوقهم يعرضون آخرين للخطر".
في حين يجعل التعديل ارتداء أغطية للوجه في المحلات التجارية أمراً اختيارياً بدل كونه إلزامياً للزبائن، على الرغم من أنه لا يزال يوصى به بشدة.
العاملون ملزمون: فيما لا يزال العاملون في المحلات التجارية ملزمون بوضع أقنعة أو غيرها، وفق القرار الذي يستمر حتى الـ31 من مايو/أيار 2020.
من جهتها، قالت شرطة المدينة إنها لن توقف الأفراد الذين لا يلتزمون بقرار وضع أقنعة، لكنها ستستجيب لأي شكاوى بخصوص تجمعات تضم 10 أشخاص أو أكثر، وستتعامل معهم وفق القرارات المعلنة في هذا الإطار.
وقد يواجه من ينتهكون القرارات الخاصة بالتجمعات غرامة تصل إلى 500 دولار لكل منهم، وفق موقع "ستِلْواتر برس" المحلي.
ترامب متفائل: في السياق ذاته أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة ستعود أقوى مما كانت بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا.
قال ترامب، في تغريدة عبر تويتر، "لقد جاء الطاعون، طاعون عظيم وقوي، ولم يعد العالم أبداً كما كان!، لكن الولايات المتحدة نهضت من دمارها وموتها وتذكرت الأرواح الكثيرة التي فقدتها، والأرواح التي فُقدت في العالم بأسره، وأصبحت أعظم مما كانت من قبل أي وقت مضى".
وكثيراً ما قال ترامب إنه يرى النور في نهاية الأفق، متعهداً بهزيمة الفيروس، الذي يصفه بأنه بـ"الوحش" و"العدو غير المرئي"، بحسب ما ذكر موقع "الحرة" المحلي.
إعادة فتح الاقتصاد: ويدفع ترامب إلى إعادة فتح الاقتصاد في البلاد، والعودة إلى العمل رغم استمرار وباء كورونا، وهو ما استجابت له عدد من الولايات.
كذلك، ففي نفس الوقت يستعد ترامب للخروج من البيت الأبيض واستئناف حملته الانتخابية التي فاخر خلالها بانتعاش اقتصادي توقف فجأة بسبب كورونا، واختار لذلك عرضاً سيبثه التلفزيون مباشرة، الأحد، من نصب "لينكولن" الذي يعتبره الأمريكيون أعظم رئيس في تاريخ بلدهم.
ارتفاع الضحايا: وتتصدر الولايات المتحدة قائمة وفيات وإصابات كورونا عالمياً، حيث تجاوزت الإصابات مليوناً و184 ألفاً، توفي منهم أكثر من 68 ألفاً، بينما تعافى ما يزيد على 178 ألفاً.
فيما تجاوز عدد المصابين بالفيروس، حتى الأحد 3 مايو/أيار 2020، 3 ملايين و555 ألفاً في العالم، توفي منهم ما يزيد على 247 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و150 ألفاً، وفق موقع "worldometer" المتخصص برصد ضحايا الفيروس.