قال متحدث عسكري، في بيان، الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، إن عشرة من أفراد الجيش المصري، بينهم ضابط، سقطوا بين قتيل وجريح، من جراء انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد في شمال سيناء.
جاء في البيان: "انفجرت اليوم عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، نتج عنها استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف وثمانية جنود، وتؤكد القوات المسلحة استمرار أعمالها القتالية ضد العناصر الإرهابية؛ للمحافظة على أمن الوطن واستقراره".
في حين لم يذكر المتحدث عدد من قُتلوا في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة بعدُ المسؤولية عنه.
ردود فعل: الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، علَّق على الحادث، قائلاً: "إن يد الغدر نالت اليوم من أبنائنا الأبطال بجنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان".
السيسي كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نالت يد الغدر اليوم من أبنائنا الأبطال جنوب مدينة بئر العبد، فقوى الشر لا تزال تحاول خطف هذا الوطن، لكننا بفضل الله ثم بفضل أبناء مصر وجيشه القوي، صامدون بقوة وإيمان، وقادرون على أن نحطم آمال تلك النفوس الخبيثة الغادرة".
تابع قائلاً: "رحم الله أبناءنا، وكل من قدَّم نفسه شهيداً أو مصاباً فداءً لمصر، رحم الله كل من روى بدمائه وعَرقه تراب هذا الوطن، كي يبقى نابضاً بالحياة وتظل رايته مرفوعة.. حفظ الله مصر وشعبها، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
كما نعى مجلس الوزراء شهداء القوات المسلحة الذين استُشهدوا اليوم، من جراء انفجار عبوة ناسفة بإحدى المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، وتوجَّه بالدعاء إلى الله العلي القدير بسرعة الشفاء للمصابين.
مجلس الوزراء أعرب عن "تقدير شعب مصر بكل أطيافه لما يبذله أبناؤه من رجال القوات المسلحة من جهود لحماية أمن الوطن، وسلامة أراضيه، واستقراره، والدفاع عن أبنائه ضد شرذمة من أعداء الأوطان، والأديان".
منطقة صراع: حسب تقرير لـ"رويترز"، ينشط متشددون موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة الحدودية الاستراتيجية. وتخوض مصر صراعاً مع متشددين إسلاميين قتلوا مئات من رجال الجيش والشرطة في شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عام 2013، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
كما نفذ المتشددون هجمات أخرى في عدة أماكن بالبلاد. وقالت وزارة الداخلية، إن ضابطاً وسبعة أشخاص يشتبه في أنهم من المتشددين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار في 14 أبريل/نيسان، بعد أن تلقت الوزارة معلومات عن التخطيط لهجمات محتملة ضد الأقباط في عيد القيامة. وأضافت الوزارة أن ثلاثة آخرين من رجال الشرطة أُصيبوا.
كما شن الجيش والشرطة حملة واسعة النطاق ضد الجماعات المتشددة في عام 2018، مع التركيز على شبه جزيرة سيناء والمناطق الجنوبية والحدود مع ليبيا.