قال المستشار الخاص للأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إين، إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، "حيٌّ وبصحة جيدة"، مقللاً من خطورة شائعات حول حالة كيم الصحية، والتكهنات التي عززها غيابه عن مناسبتين رسميتين في البلاد.
معلومات استخباراتية: المستشار مون جاي إين قال، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020، إن "موقف حكومتنا حازم"، مضيفاً لقناة "سي إن إن" الأمريكية أن "كيم جونغ أون حيّ وصحته جيدة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
أشار المسؤول الكوري الجنوبي إلى أن كيم جونغ يقيم منذ 13 أبريل/نيسان 2020 في وونسان على الساحل الشرقي للبلاد، مؤكداً أنه "لم يرصد أي نشاط مشبوه حتى الساعة".
من جانبه، قال كيم يون-تشول، وزير الوحدة الكوري الجنوبي، والمسؤول عن التواصل مع كوريا الشمالية، خلال منتدى مغلق يوم الأحد، إن حكومة بلاده لديها قدرات استخباراتية تتيح لها أن تقول بثقة: "إنه لا يوجد شيء غير عادي يحدث"، وفقاً لوكالة رويترز.
ومرة أخرى لم تعرض وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، أي صور جديدة لكيم ولم تذكر مكان وجوده، لكنها نشرت تقارير عن إرساله رسالة شكر للعمال، الذين يبنون منتجعاً سياحياً في منطقة وونسان.
أين يختفي كيم؟ مركز "38 نورث"، ومقره واشنطن ويتولى مراقبة الوضع في كوريا الشمالية، قال إن صور أقمار صناعية من الأسبوع الماضي أظهرت قطاراً خاصاً يرجح أنه خاص بكيم جونغ في منطقة وونسان.
في هذا السياق، عندما سُئلت متحدثة باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، الإثنين، عن التقارير التي ذكرت أن كيم في وونسان، قالت إنه ليس لديها شيء يؤكد ذلك.
كانت التكهنات قد تضاعفت في الأيام الأخيرة حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي، كيم إيل سونغ، في 15 أبريل/نيسان 2020، كما غاب مرة أخرى عن ذكرى تأسيس القوات المسلحة، وآخر مرة ظهر فيها كيم كانت يوم 11 أبريل/نيسان، في جولة تفقدية لقاعدة جوية.
وكان موقع "دايلي إن كاي"، الذي يديره كوريون شماليون منشقون، قد ذكر أن الزعيم الكوري الشمالي خضع في أبريل/نيسان لعملية جراحية بسبب معاناته من مشاكل في شرايين القلب، وأنه يمضي فترة نقاهة في محافظة بيون غان في الشمال.
الموقع نقل أيضاً، عن مصدر كوري شمالي لم يذكر هويته، قوله إن كيم خضع لعلاج بشكل طارئ بسبب مشاكل مرتبطة "بتدخينه الشديد وبدانته وإرهاقه".
أما وكالة رويترز فذكرت أن الصين أرسلت في الأسبوع الماضي فريقاً لكوريا الشمالية يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة بشأن كيم، نقلاً عن ثلاثة أشخاص وصفتهم الوكالة بأنهم "مطلعون على الوضع".
تعليق أمريكا: في تعليقه على التقارير حول صحة كيم جونغ، قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما يقال عن مرض كيم، وقال للصحفيين: "أعتقد أن التقرير غير صحيح".
جاء تعليق ترامب بينما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله إن "واشنطن تدرس معلومات تفيد بأن كيم جونغ أون بحالة شديدة الخطورة نتيجة لعملية جراحية".
كان ترامب قد التقى كيم في ثلاث مناسبات؛ في محاولة لإقناعه بتخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية الذي يهدد الولايات المتحدة وجيران كوريا الآسيويين. ورغم توقف المحادثات، فإن ترامب لا يزال يصف كيم بالصديق.