قال وزير التوحيد الكوري الجنوبي كيم يون-تشول، الذي يشرف على التعاون مع الجارة الشمالية، إن بلاده لديها القدرات الاستخباراتية التي تؤهلها لأن تقول بثقة إنه لا توجد أي إشارات إلى وجود شيء غير اعتيادي في صحة زعيم كوريا الشمالية مقللاً بذلك من شائعات حول حالة كيم جونغ أون الصحية عقب عملية جراحية، والتكهنات التي عززها غيابه عن مناسبتين رسميتين في البلاد.
مسؤول كوري جنوبي آخر هو المستشار الخاص للأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إين قال إن كيم "حيٌّ وبصحة جيدة" و"موقف حكومتنا حازم" ويقيم منذ 13 أبريل/نيسان 2020 في وونسان على الساحل الشرقي للبلاد، مؤكداً أنه "لم يرصد أي نشاط مشبوه حتى الساعة"، وفق صحيفة The Independent البريطانية.
الصور أكدت التصريحات: إشارة المستشار الرئاسي تشونغ إن مون إلى أن الزعيم الكوري الشمالي قد يكون خارج بيونغيانغ حظيت بمزيد من المصداقية عن طريق صور الأقمار الصناعية التي ينشرها موقع North 38، وهو موقع متخصص في الدراسات الكورية الشمالية.
أظهرت الصور قطاراً يُرجح أنه ينتمي إلى الرئيس كيم متوقفاً عند مجمع المباني الخاص به في ونسان، على الساحل الشرقي للبلاد، منذ 21 أبريل/نيسان على أقل تقدير. وقال باحثو الموقع إنه لم يكن موجوداً في نفس المكان في 15 أبريل/نيسان.
أضافوا أن: "وجود القطار لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يشير إلى أي شيء متعلق بصحته، لكنه يعطي مصداقية إلى التقارير التي تشير إلى أن كيم يمكث في منطقة راقية على الساحل الشرقي للبلاد".
لا يعمل منذ 11 أبريل: كما أن يون سانغ-هيون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتوحيد بالبرلمان الكوري الجنوبي أخبر تجمعاً من الخبراء الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، بأن استمرار غياب الزعيم الكوري الشمالي يشير إلى أنه "لا يؤدي عمله كالمعتاد".
يون أضاف: "لم يكن هناك أي تقارير تشير إلى أنه يتخذ قرارات سياسية كالمعتاد منذ 11 أبريل/نيسان، مما يقودنا إلى افتراض إما أنه مريض أو معزول بسبب مخاوف متعلقة بفيروس كورونا".
خضع لعملية: موقع "دايلي إن كاي"، الذي يديره كوريون شماليون منشقون كان قد ذكر أن الزعيم الكوري الشمالي خضع في أبريل/نيسان لعملية جراحية بسبب معاناته من مشاكل في شرايين القلب، وأنه يمضي فترة نقاهة في محافظة بيون غان في الشمال.
الموقع نقل أيضاً، عن مصدر كوري شمالي لم يذكر هويته، قوله إن كيم خضع لعلاج بشكل طارئ بسبب مشاكل مرتبطة "بتدخينه الشديد وبدانته وإرهاقه".
أما وكالة رويترز فذكرت أن الصين أرسلت في الأسبوع الماضي فريقاً لكوريا الشمالية يضم خبراء طبيين لتقديم المشورة بشأن كيم، نقلاً عن ثلاثة أشخاص وصفتهم الوكالة بأنهم "مطلعون على الوضع".