قالت كايلي ماكنايني، المتحدثة باسم البيت الأبيض، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020، إن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لاتخاذ قرار بخصوص الهجرة، وذلك بعد ساعات قليلة من تدوينة للرئيس دونالد ترامب بهذا الخصوص.
ماكنايني، أوضحت بأن هذا القرار يهدف بشكل رئيسي إلى "حماية الاقتصاد الأمريكي ومصالح المواطنين الأمريكيين الذين يواجهون ظروفاً غير مسبوقة".
ضرورة ملحة: اعتبر البيت الأبيض، في تعليق له على قرار الرئيس دونالد ترامب، بأن الضرورة أصبحت أكثر إلحاحاً من أجل اتخاذ قرار بشأن سياسة الهجرة في البلاد، حتى تتمكن واشنطن من حماية المصالح الإقتصادية للمواطنين، وضمان عودة عدد كبير منهم إلى أعمالهم.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، قالت أيضاً في تصريح نقلته وسائل إعلام أمريكية، اليوم، إن سنوات عديدة من سياسة الهجرة الأمريكية الحالية أدت إلى "قدوم أعداد قياسية من المهاجرين، ما تسبب في تدني الأجور وارتفاع معدل البطالة بين الأميريكيين لاسيما الأقليات من أصول إفريقية ولاتينية".
هذا التصريح، جاء بعد ساعات قليلة من تدوينة للرئيس الأمريكي، قال فيها إنه ينوي تعليق دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة".
إذ غرد ترامب قائلاً: "في ضوء هجوم العدو الخفي والحاجة لحماية وظائف مواطنينا الأمريكيين العظماء، سأوقع أمراً تنفيذياً بتعليق الهجرة إلى الولايات المتحدة مؤقتاً".
أزمة اقتصادية: هذا القرار، جاء بعد أن دقت العديد من التقارير الرسمية في أمريكا، ناقوس الخطر، بخصوص الوضعية الاقتصادية في البلاد، والتي تعيش على إيقاع ازمة خانقة، بسبب تداعيات فيروس كورونا من جهة، وأزمة النفط، من جهة أخرى.
التقارير نفسها، تتوقع أن تؤدي تداعيات فيروس كورونا إلى ارتفاع نسبة البطالة في البلاد إلى 15%، خلال هذا الشهر فقط، وهو أعلى من الرقم الذي سجل خلال فترة الركود الاقتصادي سنة 1982، والذي تمثل في 10.8%.
في السياق ذاته، أوضحت تقارير صحفية أمريكية، أن طلبات الحصول على إعانات البطالة، ارتفعت بشكل قياسي للأسبوع الثالث على التوالي، لتتجاوز 6 ملايين طلب هذا الأسبوع فقط، أي 6 ملايين و650 ألف طلب، وفقاً لوزارة العمل الأمريكية.
وفقاً لإحصاء "رويترز" فإن عدد وفيات فيروس كورونا بالولايات المتحدة تجاوز 42 ألف شخص، مع احتشاد محتجين ببعض عواصم الولايات للمطالبة بإنهاء مبكر لإجراءات العزل العام، بينما دعا المسؤولون إلى الصبر لحين إتاحة المزيد من أدوات الكشف.
كما دفعت إجراءات إلزام الناس بالبقاء في المنازل لإبطاء انتشار الفيروس الاقتصاد إلى التوقف وأجبرت أكثر من 22 مليون شخص على طلب إعانات بطالة الشهر الماضي.
يذكر أن الولايات المتحدة، وبفارق كبير، تسجل أكبر عدد للإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم بأكثر من 774 ألف حالة، ويبدو أن معدل الزيادة في عدد الإصابات يتباطأ بعدما بلغ حوالي 30 ألف حالة يومياً الأسبوع الماضي.