الصلاة بالكمامات ومسافة مترين بين المصلين.. باكستان ترفع القيود عن صلاة الجماعة في المساجد استعداداً لرمضان

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/18 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/18 الساعة 17:15 بتوقيت غرينتش
أول صلاة تراويح في الهند في الليلة الأولى من رمضان / رويترز

أعلنت باكستان، السبت 18 أبريل/نيسان 2020، رفعها القيود المفروضة على صلاة الجماعة في المساجد، التي تم تطبيقها سالفاً من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد، "شريطة اتخاذ إجراءات احترازية".

جاء القرار، عقب اجتماع الرئيس الباكستاني، عارف علوي، وكبار رجال الدين، قبل أقل من أسبوع من بدء شهر رمضان الذي تتزايد فيه في العادة أعداد المصلين في المساجد.

.

الصلاة بالكمامات: جاء في البيان الذي صدر بعد هذا الإجتماع، أن "المساجد ستمنح الإذن بشرط اتخاذ إجراءات احترازية" كما أنه سيكون لزاماً على المصلين ارتداء كمامات.

من بين الإجراءات الأساسية أيضاً، فرض مسافة مترين بين كل مصل وآخر خلال أداء صلاة الجماعة بدلاً من المعتاد بالوقوف كتفاً بكتف، وإدارات المساجد ستقوم بعمليات تطهير بانتظام.

وباكستان التي تقع في جنوب آسيا ثاني أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان وفرضت قيوداً قبل أقل من شهر وقصرت بموجبها صلاة الجماعة على ما بين ثلاثة وخمسة مصلين في المسجد.

باكستان، سجلت حتى السبت 7638 إصابة و143 وفاة بالمرض ويحذر خبراء صحيون من أن التجمعات تشكل أكبر تهديد على البنية التحتية المحدودة للرعاية الصحية في البلاد التي يقطنها أكثر من مئتي مليون نسمة.

خلفيات القرار: جاء هذا القرار عقب تعرض الحكومة لضغوط لإلغاء القيود على صلاة الجماعة كما وقعت اشتباكات بين الشرطة والمصلين في كراتشي كبرى مدن البلاد.

رجال دين بارزون في باكستان، طالبوا، الثلاثاء الماضي، برفع القيود المفروضة على صلاة الجماعة في المساجد وهددوا بمخالفتها وقالوا إن الصلاة واجبة على المسلمين، ويجب السماح بها ما دامت إجراءات السلامة مطبقة.

من جهتها، ورغم تراجعها عن القيود إلا أن البيان حذر من أن الموقف سيخضع للمراجعة إذا تمت مخالفة التعليمات.

إذ أعلن رئيس وزراء باكستان عمران خان، يوم الثلاثاء، تمديد إجراءات العزل العام على مستوى البلاد لمدة 14 يوماً إضافية، لكنه خفف القيود على صناعات ضرورية لتجنب المزيد من الصدمات الاقتصادية بعد توقعات قاتمة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للوضع الاقتصادي في البلاد.

يأتي ذلك، وسط توقعات من أن تشهد البلاد ذروة تفشي المرض في منتصف مايو/أيار القادم.

عكس الدول العربية: خالف هذا القرار، توجه الدول العربية، التي قرر عدد منها تمديد قرار منع صلاة الجماعة في المساجد، مخافة تفشي الفيروس في البلاد، تفعيلاً لإجراءات العزل والحجر الصحي.

ففي السعودية، وحسب ما كتبته "العربية" فإن المفتي العام السعودي، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجمعة، قال إن صلاة التراويح و"العيد" ستقام في البيوت إذا استمر فيروس كورونا.

جاء إعلان المفتي، حسب نفس المصدر، رداً على عدد من الأسئلة وجهتها له وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المتعلقة بشهر رمضان المبارك في ظل جائحة كورونا.

يقول المفتي السعودي: "بالنسبة لصلاة التراويح فإن الناس يصلونها في بيوتهم في شهر رمضان لهذا العام لتعذر إقامتها في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد".

القرار نفسه، اتخذته مجموعة من الدول الأخرى، على غرار مصر وفلسطين، في انتظار أن تعلن عنه كل البلدان الإسلامية التي قررت تمديد الطوارئ الصحية، على غرار مصر والجزائر وتونس، وبلدان الخليج العربي.

فيما بلدان مسلمة أخرى، كمالي، تتجه إلى الحذو حذو باكستان، وإعادة صلاة الجماعة بعد أن ذكرت وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، بأن عدداً من المساجد في البلاد شهدت توافد المصلين، أمس الجمعة، في إشارة إلى احتمال فتحها في رمضان.

تحميل المزيد