احتفل المسيحيون حول العالم بعيد القيامة اليوم الأحد 12 أبريل/نيسان 2020 بشكل مغاير تماماً لما اعتادوا عليه، وذلك بسبب وباء كورونا الذي فرض حظراً على التحرك في أغلب دول العالم.
فيما شهدت كنيسة القيامة في مدينة القدس، التي عادة ما تكتظ بالزوار، إحياء عدد قليل فقط من رجال المسيحيين الكاثوليك لعيد القيامة.
وأقام رئيس أساقفة البطريركية اللاتينية في القدس بيير باتيستا بيتسابالا شعائر العيد وهو يمسك كمامة ويحيط به مساعدوه، بعدما سار في ردائه الأرجواني عبر الشوارع المهجورة للمدينة القديمة.
البطريرك الرسولي صرح قبل دخوله المبنى الحجري القديم، "عيد القيامة وقت للحياة. رغم علامات الموت التي نراها في كل مكان، ستنتصر الحياة، ما دام هناك من يمنح الآخرين الحياة بدافع الحب. عيد قيامة سعيد".
حظر كامل في أمريكا: وبينما تخضع معظم الولايات الأمريكية لقيود البقاء بالمنزل لمكافحة تفشي المرض، لجأ كثيرون إلى خدمات كنسية عبر الإنترنت لإحياء اليوم المقدس لدى المسيحيين.
كما احتفل منهم مع معارفه وأصدقائه عبر الإنترنت، و تابع الاحتفالات عبر شاشة التلفزيون أو من سيارته المتوقفة في مرآب السيارات بالكنائس.
وكتب جوس جوميز، أسقف لوس أنجلوس في أمريكا عبر تويتر للقساوسة والمصلين قائلاً: "الأجيال القادمة ستنظر إلى ما نحن فيه باعتباره الصوم الأكبر لعام 2020، وقت أظلمت الأرض كلها فجأة بسبب المرض والموت" داعياً إياهم إلى الثبات.
وأضاف "قد تكون كنائسنا مغلقة لكن المسيح ليس بالحجر الصحي وإنجيله ليس مقيداً بالسلاسل".
يمضي الأمريكيون اليوم الأحد تحت إجراءات العزل العام، مع تجاوز حصيلة وفيات الفيروس المستجد 20500 وفاة، وعدد الإصابات المؤكدة أكثر من نصف المليون.
احتفالات ضيقة في مصر: احتفل المسيحيون الكاثوليك في مصر بعيد القيامة في كنائس خالية تقريباً.
قداس صغير أقيم في كاتدرائية سيدة البشارة للأرمن الكاثوليك بوسط القاهرة، قال فيه المطران كريكور كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك "في هذه الأيام نحتفل بعيد القيامة وكنائسنا فارغة بسبب مرض الكورونا الذي يخوّف العالم ويقتل الناس. ولكن بقيامة المسيح نحن لدينا الأمل".
كما صلى المطران كوسا من أجل "الجيش الأبيض" لمصر من أطباء وممرضين وقال "وأرفع صلاتي من أجل الجيش الأبيض. الأطباء والممرضين الذين يهتمون بإخواننا المصابين".
وسجلت مصر حتى الأحد 1939 حالة إصابة مؤكدة بالمرض و146 حالة وفاة.