أكدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، أن التعرض لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحراراة لا يساعدان على الوقاية من مرض "كوفيد-19″، وفق ما أفاد به مكتب المنظمة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط.
ففي تغريدة له على "تويتر"، أفاد المكتب بأن "تعريض نفسك لأشعة الشمس أو لدرجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية لا يساعد على الوقاية من مرض (كوفيد-19) الذي يسببه فيروس كورونا المستجد".
كما أوضح، من خلال رسم توعوي على حسابه الرسمي، أن "مرض كوفيد-19 قد يصيب الشخص مهما كان الطقس مشمساً أو حاراً".
في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من الأطباء والمختصين في علم الفيروسات، أهمية التعرض لأشعة الشمس؛ لما لها من دور في تقوية الجهاز المناعي، بفضل "الفيتامين د" وكذا لدور الأشعة في محاربة الفيروسات على الجلد، إلا أن منظمة الصحة العالمية تشدد أيضاً على أن ذلك غير مُجدٍ مع "فيروس كورونا"، في حال عدم اتخاذ إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي.
في السياق نفسه، لم يحسم علماء الفيروسات والأمراض المعدية تأثير فصل الصيف على الفيروس، الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل قياسي في عدد من بلدان العالم، خاصة في الدول العربية، في الوقت الذي استبعد فيه عديد من الخبراء تراجعه بهذا الفصل.
وهو الأمر الذي يؤكده أيضاً الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، والذي صرح في وقت سابق، بأن "قرب فصل الصيف لا يعني بالضرورة قرب القضاء على انتشار الفيروس".
وأوضح: "نأمل ذلك فعلاً، ولكن لا شيء يضمن لنا وقوع ذلك، هناك بعض الفيروسات التي يقل انتشارها مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن الأمر مختلف مع أمراض تنفسية أخرى".
أما بخصوص تأثير الجيل الخامس من الهواتف المحمولة على انتشار الفيروس، فقد أكد مكتب المنظمة العالمية، في تغريدة منفصلة، أن "شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة لا تساهم في ذلك".
وأضافت أن "الفيروسات لا تستطيع الانتقال عبر موجات الراديو أو شبكات الهواتف المحمولة".
كما أوضحت أن "مرض كوفيد-19 ينتشر في عديد من البلدان التي لا توجد فيها شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة".
وتوجد مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، يكرر آلاف من أعضائها مزاعم تدَّعي أن الجيل الخامس مُضرٌّ، وأنه وراء انتشار فيروس كورونا.
حتى مساء الجمعة، بلغ عدد مصابي كورونا حول العالم نحو مليون و662 ألفاً، توفي منهم أكثر من 100 ألف، في حين تعافى قرابة 370 ألفاً.