شنت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، والمدعومة من أبوظبي، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، حملة اختطاف واسعة بمحافظة سقطرى، استهدفت عدداً من القيادات البارزة في الجزيرة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
مصدر يمني مسؤول قال لـ"الأناضول"، إن الحملة شملت رئيس اللجنة المكلفة صرف الإكرامية السعودية على القوات الحكومية، العميد منصور الجنيدي، وشقيق المدير العام لشرطة محافظة أرخبيل سقطرى، العقيد فائز الشطهي، وأحد جنود الأمن، الذين تم اختطافهم واقتيادهم إلى معسكر تابع لهم.
في الجانب الآخر، تتهم السلطة المحلية "الانتقالي الجنوبي" بـ"السعي إلى تفجير الوضع في الجزيرة الآمنة"، كما وجهت الجيش اليمني بنشر عناصره في مدينة حديبو عاصمة المحافظة، وسط استعدادات لاستخدام القوة مع الخاطفين لتحرير المختطفين.
اختطافات سابقة: في الوقت الذي لزم فيه "الانتقالي" الصمت ولم يصدر أي تعقيب على الاختطافات، فإن هذه العملية جاءت استكمالاً لعدد من الأعمال المماثلة السابقة.
الأربعاء الماضي، هاجمت قواته منزل محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تُفشل الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على ثلاثة من المهاجمين.
كما تزامنت الحادثة حينها، مع اختطاف قوات تابعة لـ"الانتقالي" مدير ميناء سقطرى رياض سعيد، قبل أن تتمكن وساطات قادها وجهاء وشيوخ بالمحافظة، وتهديدات من السلطات باستخدام القوة معهم، من الإفراج عنه.
مسؤولون يمنيون يتهمون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لميليشيات شكَّلتها أبوظبي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
هذه الجزيرة، التي توصف بـ"جنة اليمن"، تشهد بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرُّد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.