ندد البابا فرنسيس، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020، بـ"النفاق" الذي يمارسه بعض الساسة في التعامل مع أزمة تفشي كورونا، وبكل من يحاول استغلال الوباء لتحقيق مكاسب سريعة.
فقد أكد البابا، في مقابلة نشرتها صحيفة ذا تابلت الكاثوليكية البريطانية، الأربعاء: "أنا قلق من النفاق الذي تتبعه شخصيات سياسية معينة تتحدث عن التصدي للأزمة وعن مشكلة الجوع في العالم، لكنها في الوقت نفسه تتاجر في صناعة السلاح"، من دون تسمية دول أو سياسيين.
حديث البابا تناول أيضاً "الأشخاص الذين حققوا مكاسب من خلال إبرام صفقات مع المحتاجين ومن استغلوا احتياجات الآخرين لتحقيق مكاسب، من مافيا ومرابين وكثيرين غيرهم".
وأضاف البابا: "هذا وقت يجب أن يتغير فيه هذا النوع من النفاق الوظيفي، إنه وقت التكامل، إما أن نتمسك بعقائدنا أو نخسر كل شيء".
تصريحات البابا جاءت بعد وقت قصير من فشل وزراء المالية الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنعاش بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.
فقد أعلن رئيس مجموعة اليورو، ماريو تشينتينو، في تغريدة عبر "تويتر" الأربعاء؛ "بعد 16 ساعة من المناقشات، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، لكننا لم نصل بعد".
المافيا تستغل الأزمة: المسؤولون الإيطاليون أكدوا في تصريحات صحفية أن جماعات الجريمة المنظمة تستغل الأزمة لإقراض أصحاب الشركات الصغيرة التي تواجه صعوبات من أجل الاستمرار في أنشطتها خلال فترة العزل العام أو بعدها.
فيما كانت الحكومة الإيطالية قد تعهدت بتقديم أموال لمساعدة المؤسسات الصغيرة، لكن الكثير من خبراء الاقتصاد يخشون ألا يكون ذلك كافياً.
صندوق طارئ من الفاتيكان: البابا فرنسيس دشن صندوقاً طارئاً لمساعدة المناطق المتضررة بفيروس كورونا في الدول النامية.
بيان للفاتيكان أكد أن البابا خصص 750 ألف دولار من الأموال التي تحت تصرفه كمساهمة أولية. وطلب من الكنائس والأبرشيات المساهمة بقدر استطاعتها، فيما سيجري توزيع الأموال من خلال جمعيات الإرساليات البابوية التي تدعم عمل أكثر من 1100 أبرشية معظمها في إفريقيا وأوقيانوسيا وجزء من منطقة الأمازون.
حصيلة كورونا حتى الآن: حتى صباح الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و518 ألفاً، توفي منهم أكثر من 88 ألف شخص.
فيما تتصدر إيطاليا دول العالم في وفيات كورونا، تليها إسبانيا، لكنها تحلّ ثانية بعد الولايات المتحدة في إجمالي عدد الإصابات.
كما أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.