كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، الخميس 9 أبريل/نيسان 2020، أن أطباء بمستشفيات نيويورك بدأوا بالتقليل من استخدام أجهزة التنفس الصناعي؛ بعد تسجيل ارتفاع في معدل الوفيات بأوساط المرضى الذين يستخدمونها في عدد من المناطق.
التقرير الأمريكي أوضح نقلاً عن خبراء، أن نحو 40 إلى 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من مشاكل حادة بالجهاز التنفسي يموتون في أثناء وجودهم على أجهزة التنفس الصناعي. ونقلت الوكالة عن مسؤولي الولاية، أن 80 في المئة من مرضى فيروس كورونا الذين وُضعوا على أجهزة التنفس الصناعي تُوفوا في النهاية.
وفياتٌ أكثر بسبب أجهزة التنفس: وردت تقارير عن ارتفاع معدلات الوفيات بشكل غير عادي بين المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في أماكن أخرى بالولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، حسبما ذكرت الوكالة.
في حين قال موقع بزنس إنسايدر، إنَّ وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي خطوة أخيرة يتم حفظها للمرضى الأكثر تضرراً، والذين عادةً ما يكون لديهم بالفعل أعلى فرصة للوفاة، بسبب فشل الجهاز التنفسي.
يمكن أن يكون ارتفاع معدل الوفيات نتيجة مباشرة لذلك، فضلاً عن حقيقة أنه لا توجد حتى الآن أدوية يمكن أن تساعد في مكافحة الفيروس.
آثار مخاوف الأطباء: كما يشعر بعض الأطباء بالقلق أيضاً من أن أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تكون في الواقع أكثر ضرراً على بعض مرضى الفيروس.
إذ قالت الدكتورة تيفاني أوزبورن، أخصائية الرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة واشنطن: "إن أجهزة التنفس الصناعي يمكن أن تلحق الضرر برئتي المرضى، ويمكن أن يلحق جهاز التنفس نفسه الضرر بأنسجة الرئة استناداً إلى مقدار الضغط المطلوب للمساعدة في معالجة الأكسجين من قِبل الرئتين".
كما قال الدكتور نيجين حاجي زاده، وهو طبيب رعاية رئوية في كلية هوفسترا نورثويل للطب بنيويورك، إنه "في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة التنفس الصناعي بشكل جيد للأشخاص الذين يعانون أمراضاً مثل الالتهاب الرئوي، إلا أنها لا تعمل بالضرورة مع مرضى فيروس".
فهل يستغنون عنها؟ قد يتسبب عدم وجود خيارات لعلاج مرضى الفيروس بمعظم أنحاء العالم في اللجوء إلى أجهزة التنفس الصناعي للمرضى الأكثر تضرراً.
لكن ارتفاع معدلات الوفيات بين مستخدمي جهاز التنفس الصناعي دفع بعض الأطباء إلى إيجاد بدائل، والحد من الاعتماد عليها، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وفقاً للوكالة، يحاول الأطباء فعل أشياء مثل: وضع المرضى في أوضاع مختلفة؛ لمحاولة الحصول على الأكسجين بأجزاء مختلفة من رئاتهم، وإعطاء المرضى الأكسجين من خلال أنابيب الأنف، وإضافة أكسيد النيتريك إلى علاجات الأكسجين؛ في محاولة لزيادة تدفق الدم.