لجأ مجموعة من رافضي الحجر الصحي إلى تعمُّد السعال والبصق على رجال الشرطة؛ لتخويفهم بادعاء الإصابة بفيروس كورونا، حتى لا يتم إجبارهم على مغادرة الأماكن العامة الممنوعة بسبب انتشار الفيروس، وفق ما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
في حين ذكرت مواقع أمريكية وبريطانية أن بعض اللصوص والمتابَعين من قِبل القضاء يزعمون إصابتهم بالفيروس القاتل؛ من أجل تجنب الاعتقال، ومقاومة أفراد الشرطة.
سعال وبصق: أفاد ضباط شرطة بمدينة نيويورك الأمريكية، بأن بعض السكان يهددونهم بالسعال والبصق عليهم إذا حاولوا فرض قواعد السلامة التي حددتها السلطات في ضوء انتشار وباء كورونا.
كما قال ضباط شرطة أمريكيون لصحيفة "نيويورك بوست" المحلية، إن "بعض رواد الحدائق العامة يغضبون عندما نحثهم على التباعد الاجتماعي، لدرجة أنهم يهددون الشرطة بالسعال أو البصق عليهم إذا حاولوا فرض قواعد السلامة".
مثال على ما يعايشونه من بعض السكان، قال أحد ضباط إنفاذ القانون في الحدائق العامة: "يقولون لنا (رواد الحدائق): تباً لكم، آمل أن تصابوا بكورونا". وأضاف ضابط آخر: "يمر علينا بعض الحالات التي ننصح فيها الناس بضرورة التباعد الاجتماعي، ليقابلونا بالتهديد بالسعال علينا كوسيلة لخرق القانون وعدم الامتثال له". وتابع: "حتى إن هناك أشخاصاً يهددون بالبصق علينا".
كما لفت الضباط إلى أن كبرى المشاكل مع بعض العامة تقع بالحدائق العامة، ومنها "واشنطن سكوير" في مانهاتن، و"أستوريا" في كوينز". وأضافوا أن الناس هناك يتجمعون للتزلج والغناء وتمرير المشروبات المُسكرة لبعضهم، ويتنزهون ويتسكعون مع أصدقائهم، مشيرين إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكنه إيقافهم هو المطر.
ادعاء الإصابة لتجنب الاعتقال: قالت شرطة منطقة إيست غرينبوش (شرق نيويورك)، إنها اعتقلت سيدة، تُدعى لاتويا فوردهام، بزعم محاولتها السرقة، لكنها واجهت الضباط بالبصق، وادَّعت أنها مصابة بفيروس كورونا.
يقول الضباط إن ضابط الأمن كان عليه أن يحبس نفسه بمكتب في حين ركل فوردهام الباب وحاول الدخول إلى المكتب. عندما وصلت الشرطة قالوا إنهم احتجزوا فوردهام ووجدوا لديها ممتلكات مسروقة. كما وجدت أن لديها عدة أوامر توقيف. وقد اتُّهمت بعمل تهديد إرهابي.
بينما هدد رجل بريطاني الشرطة في لندن بالبصق على ضابطين في أثناء وجوده بالحجز بعد اعتقاله لعدم حضوره إلى المحكمة. قال الرجل البالغ من العمر 41 عاماً للضباط، إنه "يأمل أن يصيبهم بفيروس كورونا حتى ينقلوه إلى أطفالهم".
بعد إلقاء القبض عليه، سعل الرجل عمداً نحو الضباط، واتُّهم بالاعتداء على عامل خدمة الطوارئ، وأقر جراي بأنه مذنب في الجرائم، وسُجن ما مجموعه 19 أسبوعاً. كما حُكم عليه بغرامة قدرها 100 جنيه إسترليني، وتم استبعاده من القيادة لمدة 26 شهراً.