دخل وقف إطلاق النار باليمن حيز التنفيذ الخميس 9 أبريل/نيسان 2020 بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، والحكومة اليمنية برعاية أممية حول تهدئة شاملة لمدة أسبوعين، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.
الإعلان عن التهدئة جاء الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020 على لسان ترك المالكي، المتحدث باسم التحالف، الذي أكد أن "هذه الهدنة قابلة للتجديد، وتمثل دعماً لقرار الحكومة اليمنية قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لمواجهة انتشار فيروس كورونا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.
في وقت سابق من اليوم، أكدت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر مقربة من المبعوث الأممي مارثن كريفيت، أن "الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف إطلاق النار".
كذلك، قال المصدر نفسه إنه "سيتم الإعلان عن وقف إطلاق النار من قِبل جميع الأطراف اليمنية خلال ساعات".
وأضاف أن "كل الأطراف المتحاربة أبلغت المبعوث الأممي موافقتها على وقف كامل لإطلاق النار في الجبهات كافة".
من جانبها، أكدت وكالة "رويترز"، وفق ثلاثة مصادر مقربة، أن "التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن سيعلن وقف عملياته العسكرية على مستوى البلاد؛ لدعم مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار".
اثنان من المصادر قالا للوكالة، إنَّ وقف القتال، تمت الموافقة عليه لعدة أسباب، منها تجنُّب أي انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن والذي لم تسجَّل بعدُ أي حالة إصابة به.
يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد دعت في وقت سابق، الأطراف المتحاربة باليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار؛ من أجل حماية اليمنيين من احتمال انتشار فيروس كورونا، وتجنُّب وضعٍ أكثر مأساوية.
كما أعلنت في وقت سابق، عقدها "سلسلة من المناقشات الثنائية مع الأطراف للتوصل إلى اتفاقات حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وحول عدد من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية لإنهاء الحرب بشكل شامل".
جدير بالذكر أنه حتى مساء الأربعاء، لم يسجل اليمن أية إصابة بكورونا، في الوقت الذي أصاب فيه الفيروس أكثر من مليون و485 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد على 87 ألفاً، في حين تعافى أكثر من 318 ألفاً.
يأتي هذا الوضع، في الوقت الذي يعاني فيه اليمن انهياراً شبه تام للقطاعات والخدمات الاجتماعية كافة، كما تشير التقديرات إلى أن 80% من سكانه بحاجة لمساعدات إنسانية، من جراء حرب مستمرة منذ 6 أعوام، بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثيين.