عاد النفط للارتفاع، الأربعاء 8 أبريل/نيسان 2020 بعد انخفاض استمر يومين، عشية اجتماع بين أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء سيطلق تخفيضات إنتاج تستهدف دعم الأسعار التي تراجعت في ظل جائحة فيروس كورونا.
إذ ارتفع خام القياس العالمي برنت 21 سنتاً أو 0.8٪ إلى 32.08 دولار للبرميل، بعد أن انخفض 3.6٪ أمس الثلاثاء. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتاً أو 3.8٪ إلى 24.45 دولار للبرميل بعد أن هبط 9.4٪ في الجلسة السابقة.
اجتماع أوبك
فيما يتوقع أن يكون اجتماع من المقرر عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الخميس 9 أبريل/نيسان 2020 بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بمن فيهم روسيا أكثر نجاحاً من اجتماع عُقد في أوائل مارس/آذار.
تمخض ذلك الاجتماع عن الفشل في حرب أسعار بين السعودية وروسيا وسط تراجع الطلب٬ لكن المخاوف تظل موجودة بشأن دور الولايات المتحدة في أي تخفيضات للإنتاج.
كيم كوانغ-راي، محلل السلع الأولية لدى سامسونغ فيوتشرز في سول، قال: "هناك متابعة عن كثب لما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى أي تخفيضات للإنتاج مع استمرار تركيز الأسواق على اجتماع أوبك… أسعار النفط متقلبة، إذ إن السوق في وضع الانتظار والترقب".
اتفاق مرتقب لأعضاء أوبك
كما أنه من المرجح أن تتفق السعودية وبقية أعضاء أوبك وروسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على خفض الإنتاج، لكن ذلك الاتفاق قد يتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى التخفيضات.
إذ قالت وزارة الطاقة الأمريكية، أمس الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2020، إن الإنتاج الأمريكي ينخفض بالفعل بدون تدخل من جانب الحكومة.
فيما قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن إيران لا توافق على عقد أي اجتماع لأوبك+ في غياب اقتراح واضح ونتيجة متوقعة لمثل هذه المحادثات، وذلك حسبما جاء في خطاب إلى منظمة أوبك.
فيما قال إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة: "السعودية وروسيا ستواصلان إبرام اتفاق… الواضح هو أنه يجب أن تشارك الولايات المتحدة". وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس، إنه من المتوقع انخفاض الإنتاج الأمريكي من النفط الخام 470 ألف برميل يومياً، وإن الطلب من المقرر أن يهبط بنحو 1.3 مليون برميل يومياً في 2020.