مع تسجيل أمريكا أكثر من 500 وفاة جديد في أكبر عدد يومي من وفيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أعلن الاتحاد الأمريكي للتنس، الثلاثاء 31 مارس/آذار، بدء إقامة مستشفى مؤقت بسعة 350 سريراً في جزء من مركز بيلي جان كينغ الوطني للعبة في مدينة نيويورك التي أقامت، الإثنين 30 مارس/آذار، مستشفى في حديقة سنترال بارك العامة، ورحبت أيضاً بوصول مستشفى عائم تابع للبحرية الأمريكية يضم 1000 سرير، لمعالجة المرضى غير المصابين بكورونا المحتاجين للرعاية.
يأتي ذلك ضمن حملات المدينة في المعركة المستميتة مع وباء كورونا، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد وفيات الجائحة في البلاد 3000، وطالت أول جندي بالجيش الأمريكي مع زيادة الإصابات داخله بتجاوزها الـ500 إصابة.
في حين بحث الكونغرس الأمريكي، الإثنين، خطوات إضافية لدعم العمال ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، الذين من المرجح أن يكونوا ضمن أكثر الفئات تضرراً بسبب تسريح الشركات لملايين الموظفين، وذلك بعد ثلاثة أيام من إقرار حزمة بقيمة 2.2 تريليون دولار تهدف إلى تخفيف حدة الضربة الاقتصادية القوية التي وجهها وباء فيروس كورونا.
مستشفى بملعب تنس: ستقيم مدينة نيويورك المستشفى في جزء من المركز المستضيف لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس بدءاً من اليوم الثلاثاء، وفق تصريح مالك مركز التنس، والمتحدث باسم الاتحاد الأمريكي كريس ويدماير، الذي قال لرويترز: "نحن هنا من أجل المساعدة ولا شك في ذلك. نيويورك بيتنا وكلنا معاً في الأمر ذاته".
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من بدء سلطات نيويورك العمل في إقامة مستشفى بسعة 68 سريراً في حديقة سنترال بارك مع تزايد أعداد المصابين والقتلى بالمدينة بسبب انتشار الوباء.
مستشفى عائم: رحبت مدينة نيويورك بوصول مستشفى عائم تابع للبحرية الأمريكية يضم 1000 سرير، الإثنين، وقد تجمع الناس على جانبي نهر هدسون في نيويورك ونيوجيرسي لاستقبال السفينة (كومفرت) وهي ناقلة نفط معدلة مطلية باللون الأبيض عليها صلبان حمراء ضخمة، لدى مرورها بتمثال الحرية برفقة سفن دعم وطائرات هليكوبتر.
فيما قالت البحرية الأمريكية إن السفينة (كومفرت) ستعالج مرضى آخرين غير المصابين بفيروس كورونا، بمن فيهم من يحتاجون إلى جراحات أو رعاية طبية. وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك الذي كان بين كبار الشخصيات التي تجمعت لاستقبال المستشفى العائم "إنها أجواء حرب وعلينا أن نتكاتف جميعاً". وينوء كاهل مستشفيات المدينة بمرضى فيروس كورونا.
ارتفاع حاد في الوفيات: شهدت الولايات المتحدة، الإثنين، أكبر عدد يومي من الوفيات بسبب الفيروس إذ تجاوز 500 حالة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 3001 فضلاً عن أكثر من 160 ألف إصابة مسجلة، وهو أكبر عدد من الإصابات المؤكدة في العالم في بلد واحد، ومن المرجح أن يرتفع العدد مع زيادة الفحوص.
إذ قال الرئيس دونالد ترامب، في إفادة في البيت الأبيض، إنه تم فحص أكثر من مليون أمريكي، أقل من 3% من السكان، وأضاف أنه قد يتم تشديد توجيهات التباعد الاجتماعي، التي أعلنت يوم الأحد وتستمر حتى نهاية الشهر القادم.
كما حث ترامب، الذي واجه انتقادات لتهوينه من شأن الوباء في مراحله الأولى، الأمريكيين على الالتزام بالقيود، وقال: "كل منا له دور ينبغي أن يؤديه للانتصار في هذه الحرب. كل مواطن وأسرة وشركة يمكن أن يحدث فارقاً في جهود القضاء على الفيروس. هذا واجبنا الوطني المشترك. أمامنا أوقات صعبة خلال الثلاثين يوماً القادمة وهي 30 يوماً مهمة للغاية".
الفيروس ينتشر بالجيش الأمريكي: قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، إن أول جندي أمريكي توفي بسبب فيروس كورونا، وقد كان أحد أفراد الحرس الوطني في نيوجيرسي وأكدت الفحوص إصابته بفيروس كوفيد-19 وكان يُعالج بالمستشفى منذ 21 من مارس/آذار. وتوفي الجندي يوم السبت. في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة عن زيادة حادة جديدة في عدد الجنود المصابين، بعدما تأكدت إصابة 568 جندياً بالفيروس ارتفاعاً من 280 يوم الخميس.
إجراءات جديدة بالكونغرس: بعد ثلاثة أيام من إقرار حزمة بقيمة 2.2 تريليون دولار تهدف إلى تخفيف حدة الضربة الاقتصادية القوية التي وجهها وباء فيروس كورونا، بحث الكونغرس الأمريكي، الإثنين، خطوات إضافية مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات جراء العدوى في البلاد.
إذ يناقش الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب زيادة المدفوعات للعمال ذوي الدخل المنخفض والمتوسط، الذين من المرجح أن يكونوا ضمن أكثر الفئات تضرراً بسبب تسريح الشركات لملايين الموظفين، فضلاً عن إلغاء التكاليف التي يتحملها المصاب بفيروس كورونا.
فيما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنها ستعمل مع الجمهوريين لصياغة مشروع قانون يمكن أن يوفر أيضاً حماية إضافية للعمال الذين يتصدرون جهود مكافحة كورونا، والمزيد من الدعم لحكومات الولايات والإدارات المحلية، في ظل التعامل مع واحدة من أكبر أزمات الصحة العامة في تاريخ الولايات المتحدة، لكن بيلوسي قالت إنها لا تتوقع صدور التشريع الجديد إلا بعد عيد الفصح الذي يوافق يوم 12 أبريل/نيسان.