غادر آلاف من طالبي اللجوء الحدود التركية اليونانية، بعد انتظار دام شهراً، على أمل التوجه إلى البلدان الأوروبية، ودخل 5600 ألف مهاجر إلى مدن تركية، بعد طلب موظفي الهجرة الأتراك منهم عدم البقاء في العراء، لخطورة ذلك في ظل انتشار فيروس كورونا.
إذ أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة 27 مارس/آذار 2020، أن طالبي اللجوء الذين احتشدوا منذ مطلع مارس/آذار عند الحدود اليونانية مع تركيا غادروا المنطقة، فيما أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده نقلت 5600 طالب لجوء كانوا ينتظرون على الحدود التركية اليونانية للعبور إلى الاتحاد الأوروبي إلى مدن داخل البلاد، في إطار إجراءات لمنع انتشار فيروس كورونا.
حسب وكالة "الأناضول" التركية، فقد أقنع موظفو الهجرة بولاية أدرنة (شمال غرب) طالبي اللجوء بأن بقاءهم في العراء يشكل خطراً عليهم من انتشار فيروس كورونا، حيث أعلن طالبو اللجوء أنهم يرغبون في مغادرة المنطقة الحدودية لفقدانهم الأمل في أن تفتح السلطات اليونانية الحدود أمامهم للتوجه إلى البلدان الأوروبية الأخرى.
فيما أكدت نقلهم إلى مراكز مؤقتة للضيافة في 9 ولايات تركية، حيث سينهون فترة الحجر الصحي فيها، في إطار التدابير المتخذة ضد انتشار فيروس كورونا، ومن ثم سينقلون إلى المناطق المناسبة في تركيا، التي سجلت 92 حالة وفاة و5698 إصابة، في حين شفي 42 حالة.
احتشد عشرات الآلاف من المهاجرين الذين قدرت أعدادهم بنحو 36 ألفاً على الحدود، في محاولة لدخول اليونان، عضو الاتحاد الأوروبي، منذ أن قالت تركيا في 28 فبراير/شباط، إنها لن تبقيهم على أراضيها، وهو ما كان ينص عليه اتفاق في 2016 مع الاتحاد الأوروبي مقابل تلقيها مساعدات أوروبية للاجئين.
لكن اشتباكات وقعت مع شرطة مكافحة الشغب اليونانية، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاههم لمنعهم من الدخول، واتهمت أثينا الشرطة التركية بإعطاء المهاجرين قواطع أسلاك لمساعدتهم على اختراق السياج.