أعلنت الحكومة الليبية، السبت 28 مارس/آذار، رصدها وصول ثلاث طائرات شحن عسكرية قادمة من الإمارات، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج، الخاضعة لسيطرة ميليشيا خليفة حفتر.
إذ نشر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، بياناً قال فيه إن "طائرات الشحن انطلقت من قاعدة سويحان العسكرية الجوية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ووصلت إلى قاعدة الخادم الجوية الإماراتية جنوب مدينة المرج شرقي البلاد".
بيانات تسجيل الطائرات تعود لـ3 رحلات طائرات من طراز "اليوشن"، رقم "UP-I7652″، و"UP-I7646″، و"UP-I7654".
سبق أن أعلنت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي، وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة ميليشيات حفتر، كان آخرها في 21 فبراير/شباط الماضي.
بمنتصف مارس/آذار الجاري، كشف تقرير بصحيفة The Guardian البريطانية، أن الإمارات زوّدت قوات حفتر بـ5 آلاف طن من الأسلحة، منذ يناير/كانون الثاني 2020، مؤكدةً أن هذه الأسلحة نُقلت في أقل من ثلاثة أشهر عبر أكثر من 100 رحلة جوية غادرت إلى ليبيا من قواعد عسكرية في الإمارات، أو من قاعدة في إريتريا، تديرها الإمارات منذ العام 2016، وفق تتبعها لبيانات رحلات جوية اطلعت عليها.
الصحيفة البريطانية ادّعت أيضاً أن الرحلات التي نقلت شحنات الأسلحة كانت في طائرات نقل مستأجرة، كانت تهبط في مطار قريب من بنغازي، معقل حفتر، أو في غربي مصر، وهذا يعني تجاهل الحظر الأممي على تصدير الأسلحة إلى أطراف الصراع الليبي.
رغم هذا، فقد أشارت الصحيفة إلى عدم معرفتها بمحتوى الشحنات بالضبط، لكنها توقعت أن تكون شملت مدفعية ثقيلة وأسلحة وذخائر أخرى، وأشارت إلى استخدام الأسلحة في القصف المدفعي طويل المدى، الذي تعرضت له العاصمة الليبية طرابلس مؤخراً، والذي أشارت فيه أصابع الاتهام إلى قوات حفتر.
إذ تأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعداً، إثر استمرار ميليشيات حفتر باستهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية "عاصفة السلام" لردعه.
رغم إعلانها الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فإن ميليشيات حفتر تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة بالعاصمة طرابلس، كما تنتهك، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.