تجاوزت إسبانيا الأربعاء 25 مارس/آذار 2020 الصين في حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا بعد أن وصلت حصيلة الوفيات الكلية إلى 3434 لتصبح بذلك ثاني بلد في أعلى نسبة وفيات في العالم بسبب الفيروس المستجد.
الصحة الإسبانية قالت بأنه تم تسجيل 738 حالة وفاة في ظرف 24 ساعة فقط وهي أكبر زيادة يومية في عدد القتلى منذ انتشار الفيروس في البلاد.
ومساء الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020 قالت وزارة الصحة الإسبانية إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد سجل قفزة غير مسبوقة إذ بلغ 39673 حالة بعدما كان 33089 أمس الاثنين.
في ظل هذا الانتشار إسبانيا أصبحت تحتل المرتبة الثانية بعد إيطاليا في عدد الوفيات جراء مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. فيروسات التاجية.
أزمة غير مسبوقة في إسبانيا
السلطات في إسبانيا اضطرت في وقت سابق إلى تحويل حلبة التزلج في مركز التسوق بالاسيو دي هييلو (قصر الثلج) التي تتسع لنحو 1800 متزلج إلى مشرحة مؤقتة لحفظ الجثث، من أجل التعامل مع ارتفاع عدد الوفيات في العاصمة الإسبانية بسبب فيروس كورونا بشكل كبير، في إجراء مؤقت واستثنائي يهدف إلى تخفيف آلام أفراد أسر الضحايا والوضع الذي تواجهه المستشفيات في مدريد.
تحذيرات من القادم
وزير الصحة سلفادور إيليا حذر في وقت سابق بأن "الأوقات الأصعب لم تجيء بعد.. تلك الأوقات التي سنظل نشهد فيها زيادة في عدد الحالات".
فيما انتشر آلاف من أفراد الجيش في عشرات المدن عبر أرجاء البلاد للمساعدة في جهود التطهير ورصد حالات الإصابة والحراسة. وانتشرت وحدات من الجيش لأول مرة في منطقة كتالونيا التي تسعى للانفصال، وذلك للمساهمة في عمليات تطهير مطار وميناء برشلونة.
كما قالت السلطات إنه تم إلقاء القبض على 49 شخصا لعدم الامتثال لحظر التنقلات خلال الساعات الماضية.
كورونا في إسبانيا
واسبانيا تعاني يجتاح كورونا إسبانيا بشكل كبير جعلها واحدة من الدول الأكثر تضرراً في العالم، وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الإسبانية، ارتفعت وفيات كورونا في عموم البلاد إلى أكثر من 3000 قتيل ونحو 87% منهم تتجاوز أعمارهم السبعين.
أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.