قررت السعودية، الثلاثاء 17 مارس/آذار 2020، تعليق إقامة صلوات الجماعة في المساجد وصلاة الجمعة، بسبب تفشي فيروس كورونا، في حين استُثني الحرمان الشريفان في مكة والمدينة المنورة من القرار.
حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، نقلاً عن هيئة كبار العلماء السعودية، فإنه يسوّغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويُستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً.
كما أوضحت الهيئة أن شعيرة الأذان تُرفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلُّوا في بيوتكم؛ لحديث ابن عباس أنه قال لمؤذنه ذلك ورفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث أخرجه البخاري ومسلم. وتصلَّى الجمعة ظهراً أربع ركعات في البيوت.
كانت مجموعة من الدول الإسلامية قد أعلنت في وقت سابق، تعليق صلوات الجماعة في المساجد، وضمن ذلك صلاة الجمعة، بسبب انتشار فيروس كورونا في أغلب البلدان.
كما قررت الحكومة السعودية تعليق الحضور بمقرات العمل الحكومي 16 يوماً، بدءاً من الإثنين 16 مارس/آذار، مع استثناءات بقطاعات أمنية وصحية وتعليمية، في إطار التدابير الاحترازية من كورونا.
إذ أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في وقت متأخر من مساء الأحد، بأن حكومة بلادها قررت تعليق الحضور لمقرات العمل في الجهات الحكومية كافةً (16) يوماً، عدا القطاعات الصحية والأمنية والعسكرية ومركز الأمن الإلكتروني، ومنظومة التعليم عن بُعد في قطاع التعليم.
بينما وجَّهت الحكومة السعودية بإغلاق الأسواق والمجمعات التجارية المغلقة والمفتوحة، عدا الصيدليات والأنشطة التموينية الغذائية، بجانب إغلاق محلات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.
وقررت منع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه، مثل الحدائق والشواطئ والمنتجعات والمخيمات والمتنزهات البرية وما في حكمها.
ووجهت أيضاً بالحد من وجود الجمهور والمستفيدين في الدوائر الحكومية، من خلال تعزيز التعاملات الإلكترونية وتفعيل منصات تقديم الخدمات الإلكترونية عن بُعد، في القطاعات الخدمية بالجهات الحكومية والخاصة كافة.
وقررت قصر التعاملات التجارية مع الشركات ومندوبيها من خلال التواصل الإلكتروني والهاتفي قدر الإمكان.
وألزمت جميع الشركات والمؤسسات تطبيق الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ القدوم، لجميع العمالة الوافدة من خارج المملكة، قبل الشروع في مباشرة أعمالهم، وكذلك من تظهر عليهم أعراض تنفسية من العمالة الموجودة خلال الوضع الراهن.