قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الجمعة 13 مارس/آذار 2020، إن الظروف المناخية الاستثنائية والأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد يومي الخميس والجمعة، أدت إلى مقتل حوالي 20 شخصاً على مستوى الجمهورية. وأضاف مدبولي للصحفيين أن وزير الري أكد أن مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقرب من 35 أو 40 عاماً.
إذ تعرضت مصر، منذ صباح الخميس 12 مارس/آذار، لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حيث أفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن هناك عاصفة قوية أُطلق عليها "عاصفة التنين" بدأت الخميس واستمرت إلى الجمعة، نتيجة تعرُّض البلاد لمنخفض جوي جراء تلاقي رياح ساخنة قادمة من ليبيا مع رياح باردة قادمة من أوروبا في الصحراء الغربية.
كما هطلت أمطار غزيرة ومتوسطة مصحوبة برياح وبرودة، وسط تحذيرات متواصلة من تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على أغلب الأنحاء.
كانت الحكومة المصرية ناشدت جميع المواطنين عدم الخروج يومي الخميس والجمعة إلا للضرورة القصوى، بسبب الطقس السيئ غير المسبوق، كما قررت تعطيل الدراسة في جميع مدارس وجامعات الجمهورية، وكذلك منح العاملين في القطاعين الحكومي والخاص إجازة، بعد تقرير تلقته من الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن حالة الطقس المتوقعة بأنحاء البلاد.
حسب وسائل إعلام محلية تسببت العاصفة في إعلان حالة الطوارئ في عدة محافظات، أبرزها الإسكندرية (شمال) والغربية (وسط الدلتا)، وإغلاق جميع الموانئ في مطروح (شمال غرب). في حين أوضحت "صدى البلد" أن محافظة قنا (جنوب) شهدت مصرع طفل وإصابة 17 آخرين، بسبب الأحوال الجوية.
كما تسببت العاصفة في انهيار منزلين ومسجد بقرية السلامية في المحافظة، بحسب المصدر ذاته. بينما لفتت "صدى البلد" إلى إصابة 6 أشخاص في سوهاج (وسط) إثر سقوط نخلة عليهم، و16 شخصاً في الغربية (وسط الدلتا)، جراء انقلاب سيارة أجرة.
في حين التقط بعض الهواة صوراً للأهرام ولمناطق في الإسكندرية قبيل هبوط الأمطار، وقد جذبت الصور الانتباه؛ لغرابتها وندرة تكوينها.
كما تسببت الأمطار وسوء الأحوال الجوية في اصطدام قطارين بمنطقة إمبابة في الجيزة جنوب القاهرة، وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، وفق ما نشره موقع القاهرة 24، إن الوزارة تحركت بـ17 سيارة إسعاف تجاه حادث تصادم قطاري سوهاج وأسوان، في منطقة إمبابة بالجيزة.